رصدت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، الزيادة الكبيرة في أعداد المهاجرين وطالبي اللجوء المتدفقين على اليونان هذا العام عبر الحدود مع تركيا، وأغلبهم بخلاف المعتاد مواطنون أتراك فرّوا من بطش أردوغان في أعقاب محاولة الانقلاب الفاشل ضده عام 2016.
وقالت الصحيفة: إن تدفق طالبي اللجوء الذين يعبرون الحدود التركية – اليونانية على طول نهر إيفروس ارتفع للمرة الأولى منذ ذروة أزمة اللاجئين في أوروبا عام 2015، إلا أن الارتفاع هذه المرة كان ناجماً بشكل رئيسي عن أعداد الأتراك الفارين من بطش رئيسهم أردوغان.
وحسب إحصائيات الشرطة اليونانية فقد عبر حوالي 14 ألف شخص الحدود الفاصلة بين البلدين منذ كانون الثاني الماضي وحتى شهر تشرين الثاني من هذا العام، أي أكثر من ضعف الأعداد التي سجلت خلال العام الماضي، وقرابة نصفهم من المواطنين الأتراك، وفقاً لتقديرات الوكالة الأوروبية لمراقبة وحماية الحدود الخارجية، وكثير منهم من القضاة والعسكريين والموظفين المدنيين وأصحاب الأعمال الذين وقعوا في دائرة اشتباه السلطات التركية التي أوقفت جوازات سفرهم فاختاروا طريقاً غير شرعي للخروج.
وأشارت الشرطة اليونانية إلى أنه حتى الآن تقدم حوالي 4 آلاف تركي بطلبات اللجوء لليونان خلال العام الحالي، بينما لم يسجل أغلب الواصلين الأتراك وجودهم في اليونان مخططين بدلاً من ذلك للتوجه إلى عمق أوروبا لأبعد ما يكون عن تركيا.
ومن المعتقد أن عدة آلاف من الأتراك الذين جردوا من وثائق سفرهم السارية ينتظرون في أثينا فرصتهم للوصول إلى ما يأملونه من أمان وآفاق أفضل في شمال أوروبا.
Posted from صحيفة تشرين
Note: Only a member of this blog may post a comment.