محاولات يائسة

لم تكن السياسات الغربية في تعاملها مع الأزمة في سورية، وعلى امتداد سنوات طويلة، إلا عاملاً رئيساً للإرهاب وإطالة أمد الأزمة.
جرائم ومجازر يومية «للتحالف الدولي» المزعوم بقيادة واشنطن، وخطوات على الأرض وخاصة شرق الفرات، تنتهك بشكل سافر مبدأ وحدة وسيادة الأراضي السورية.
ففي تطور خطير ينم عن إفلاس سياسي، ويؤشر إلى انتهاك فظ للسيادة السورية، بدأت واشنطن بالعبث بأوراق «سوريّة محضة»، وهذا ما أشار إليه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الذي شدد على أن واشنطن تنتهك بشكل سافر السيادة السورية، وتلعب بأوراق في منتهى الخطورة، في إشارة إلى الورقة الكردية.
كل الوقائع على الأرض في شرق الفرات وفي الشمال السوري تؤكد أن واشنطن ومن خلفها الغرب لم يمتلكوا أي رؤية ولم يقدموا أي مقترحات للخروج من الأزمة، وكل ما يقومون به يهدف لإطالة أمد الأزمة، وتمكين الإرهابيين من البقاء في الميدان ليواصلوا تنفيذ ما أوكل إليهم من مهام ووظائف، هي في نظر أمريكا وحلفائها الطريق لتمكين أهداف مخطط المؤامرة الإرهابية، بتفتيت سورية وتقسيمها وإخراجها من جميع المعادلات العربية والإقليمية.
لقد أسقطت سورية، ببسالة جيشها وحكمة قيادتها وصمود شعبها، المشروع الإرهابي– التكفيري وأصابته في الصميم، وما نشاهده هنا وهناك من محاولات يائسة، ومن أطراف فاشلة، ليس إلا فقاعات للتذكير بوجودها.
التعاطي الأمريكي المستهجن والمرفوض شرق الفرات، هو شكل من أشكال التدخل الفظ في الشؤون السورية، ويتبلور اليوم على هذه الصورة، بعد أن فشلت واشنطن في تحقيق أي وجود لها عبر الجيوش الإرهابية البديلة، وسقطت مشروعات النفوذ والتقسيم، لذلك تلجأ إلى محاولات اللعب بأوراق هي في الأساس لديها قابلية لأن تكون مفتوحة في أي كتاب وبأيد خارجية، بعد أن سقط مشروعها هي الأخرى..

Rea more
Posted from صحيفة تشرين
Thank you for reading the محاولات يائسة on Syria News Kit If you want to spread this News please include links as Source, and if this News useful please bookmark this page in your web browser, by pressing Ctrl + D on your keyboard button, Or click the share button to place it on your profile.

Latest news:

Note: Only a member of this blog may post a comment.