بحيرة الـ«ناترون» بلونها الوردي المدهش، والتي تقع في الطريق الواصل إلى شمال دولة تنزانيا، بالقرب من الحدود مع كينيا، لديها القدرة على أن تحول كل ما يلمسها إلى «حجـر».
بعد اكتشاف المصور البريطاني «نيك براندت» هذه البحيرة، والصورة المدهشة التي رآها العالم بأجمعه، سارع العديد من العلماء لاكتشاف هذه الظاهرة الغريبة، ولإيجاد سبب وتحليل علمي لما يحدث هناك في بحيرة الـ«ناترون»، واكتشفوا أنها تحتوي على كميات هائلة جداً من الملوحة، وأن درجة الحرارة فيها تصل حتى 60 درجة مئوية، ما يحول مياهها الوردية إلى «آلــة للقتـل».
وأكد العلماء أن مياه بحيرة الـ«ناترون» القلوية، تحتوي على درجة حموضة عالية جداً، تفوق أي درجة طبيعية في أي مكان آخر، حيث تصل حموضتها إلى 10.5، وهو ما يعدّ كافياً لحرق الجلد والعيون لأي كان حيّ، وأوضحوا أن قلوية مياهها تأتي من المعادن الكثيرة التي تصب في البحيرة من التلال المحيطة بها، إضافة إلى ودائع من «كربونات الصوديوم» الموجودة فيها بكثرة، والتي كانت تستخدم مرة واحدة في التحنيط المصري القديم، وهي بمنزلة نوع من المواد الحافظة لتلك الحيوانات والطيور التي ماتت من جراء مياه هذه البحيرة.
The post تحوّل كل ما يلامسها إلى حجر! appeared first on صحيفة تشرين.
Rea morePosted from صحيفة تشرين
Note: Only a member of this blog may post a comment.