تحركات أممية لا تتوقف حول الملف اليمني في سبيل جعل تفاهمات السويد أمراً واقعاً ومحترماً على الأرض, وقابلاً للتنفيذ بعيداً عن الاختراقات المتكررة التي تنفذها قوى تحالف العدوان.
ومن هنا بدت مهمة المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث الهادفة إلى ضخ الدماء في عروق تفاهمات السويد المجمدة محكومة بالفشل وخاصة أن الاتفاقات والمهل المرفقة بها للتنفيذ انتهت لتراوح مكانها وكأنها لم تحدث لتبدو المهمة مستحيلة أمام الرجل في ظل عقبات وتدخلات خارجية بينما لا تزال اتفاقات السويد مجرد حبر على ورق.
الإخفاقات المتتالية في الملف اليمني بعد سلسلة تفاهمات أقرت في السويد تجعل ما جرى التوصل إليه وكأنه ليس على درجة كافية من الجدية, والمباحثات الشاقة التي تمت تبددت مباشرة بعد انتهاء اجتماع المفاوضين في ستوكهولم ولا يزال هذا الملف ينتقل من شخصية أممية إلى أخرى بانتظار تفاهم حقيقي يحفظ السيادة اليمنية.
اتفاقات السويد التي تحظى بدعم ومباركة مجلس الأمن تؤكد أنه لا يمكن لتحالف العدوان فرض شروطه كأمر واقع بحيث ما عجز عن تحقيقه بالسلاح لن يحصل عليه بالسياسة, كما تؤكد القوى الوطنية اليمنية على الأرض, بالتزامن مع مسار دولي بات أكثر وضوحاً تجاه الأزمة الإنسانية المتعاظمة داخل هذا البلد, لتبقى الحديدة نقطة الخلاف الأبرز في كل ما تم التوصل إليه سابقاً وما يجري الحديث عنه لاحقاً.
المرحلة الأصعب في مهمة غريفيث ازدادت صعوبة بعد فشل تحركات رئيس بعثة المراقبة الأممية في وقف إطلاق النار الجنرال باتريك كاميرت في الحديدة ومع استمرار طائرات العدوان بالتحليق فوق سماء المدينة في تحدٍ صارخ لقرارات الأمم المتحدة وقرارات وقف إطلاق النار ما جعل القاعدة التي ينطلق منها غريفيث لإنقاذ ما تم إنجازه في السويد متخلخلة وغير واضحة.
من السابق لأوانه التفاؤل برؤية ضوء في نهاية النفق اليمني المظلم في ظل اتجاه العديد من دول العدوان إلى عدم إنهائه وعرقلة الوصول إلى هدنة طويلة الأمد وتعزيز إجراءات عدم الثقة بين الأطراف اليمنية وهذا ما تم لحظه خلال فترة المهل لتطبيق تفاهمات السويد والتي سبقت جولة غريفيث.
The post بين السـطور.. الاختبار الأصعب appeared first on صحيفة تشرين.
Rea morePosted from صحيفة تشرين
Note: Only a member of this blog may post a comment.