أكد مقال نشره موقع «مورنينغ ستار» البريطاني أن عدد الضربات الجوية التي نفذتها بريطانيا في شمال شرق سورية خلال الشهر الأخير من عام 2018 بلغ رقماً قياسياً، على الرغم من تزايد المخاوف بشأن الخسائر في صفوف المدنيين والتكاليف كذلك الأمر.
وقال المقال: إن بيانات جديدة حصلت عليها مجموعة «حروب الطائرات من دون طيار، Drone Wars» البحثية، كشفت حجم الضربات البريطانية في المنطقة، ووجدت المجموعة أن بريطانيا أسقطت 75 قنبلة على شمال شرق سورية في كانون الأول من العام الماضي، حيث صعّدت الطائرات المقاتلة والطائرات من دون طيار هجومها على ما زعمت لندن أنه آخر معاقل تنظيم «داعش» الإرهابي.
وأكد المقال أن شهر كانون الأول كان الشهر الأكثر كثافة بالضربات الجوية خلال العام الماضي، حيث وصل الإجمالي السنوي للذخائر الملقاة إلى 464 ما بين صاروخ وقنبلة ضمن 225 غارة منفصلة، وفي حين أن وزارة الدفاع أعلنت عن عدد الغارات الجوية فإنها لم تعلن عن الخسائر التي لحقت بصفوف المدنيين وأبقت المسألة طي الكتمان، الأمر الذي أثار قلقاً حول حقيقة من تعرض لتلك الغارات، فإضافة إلى السوريين المدنيين، قد يكون الصحفي البريطاني المختطف جون كانتلي من بين أولئك المعرضين لخطر الضربات الجوية البريطانية.
وتابع المقال: بدورها أكدت حملة «أوقفوا الحرب»، أن البيانات الجديدة تشير إلى زيادة مذهلة في القصف الجوي على سورية، ووفقاً لمؤسِسة الحملة ليندسي جيرمان، فإنه من المفترض أن تكون هذه الضربات موجهة ضد «داعش».
وقالت جيرمان: «ما يثير القلق هو أن العديد من ضحايا القصف الجوي البريطاني سيكونون مدنيين».
وأضاف المقال: كما تظهر البيانات الجديدة، التي تم الحصول عليها من خلال «طلب حرية المعلومات» الذي تقدمت به مجموعة «درون وورز» أن الطائرات البريطانية أطلقت أكثر من 4100 صاروخ وقنبلة ضمن ما مجموعه 1925 غارة جوية بزعم محاربة «داعش» في سورية والعراق في الفترة الممتدة بين عامي 2014 -2018 بتكلفة تزيد على 300 مليون جنيه إسترليني، وللمفارقة فإن وزارة الدفاع البريطانية زعمت أن «ضحية مدنية واحدة فقط سقطت خلال الحملة بأكملها»! أضف إلى ذلك أنه، وعلى الرغم من هزيمة «داعش» عملياً كقوة عسكرية في العراق وسورية، فإن وزراء ومسؤولي الدفاع في المملكة المتحدة يواصلون قصف سورية تحت ذريعة «مواصلة القصف حتى هزيمة التنظيم بشكل كامل»، هذا على الرغم من أن الدول الأخرى تسحب قواتها، ويعترف قادة كبار في المملكة المتحدة بأن «داعش» لم يعد قوة عسكرية ذات أهمية.
The post «مورنينغ ستار»: القصف الجوي البريطاني أوقع الكثير من الضحايا المدنيين في سورية appeared first on صحيفة تشرين.
Rea morePosted from صحيفة تشرين
Note: Only a member of this blog may post a comment.