عند الحديث عن مفاعيل ومقومات وأبعاد الانتصارات الباهرة والنوعية التي حققها الجيش العربي السوري ضد الإرهاب والإرهابيين، لا بد أن نتوقف قليلاً عند أولوية مكافحة الإرهاب وحماية وحدة وسيادة واستقلال أراضي الجمهورية العربية السورية وتعزيز قوة ومتانة حلف مكافحة الإرهاب، ومن ضمنه محور المقاومة في الانتصارات والمعارك التي خاضها هذا الحلف ومحور المقاومة معاً وعلى نسق واحد ومشترك وأقصد هنا تحديداً: سورية وروسيا وإيران وحزب الله.
بالطبع إن مبدأ وحدة وسيادة واستقلال سورية تعمم بهذا الشكل وأصبح مبدأ لا يمكن لأحد القفز فوقه، ولا حجب الشمس بغربال على الرغم من كل المحاولات والمخططات التي وضعت وتمّ العمل على تنفيذها لـ«إسقاط» هذا المبدأ القانوني والمشروع والسياسي، بل الاستراتيجي إلا أن النتيجة كانت برمتها في غير مصلحة أولئك الذين أرادوا استهداف سورية في حرب إرهابية متوحشة ومتغولة استهدفت البشر والحجر والشجر واستهدفت أيضاً الدولة السورية بمكوناتها وبنيتها وركائزها، فاتضح أن سورية عصية على الاختراق وظلت كما هي دولة قوية ومتماسكة وقادرة على الرد على كل هذه المخططات والمحاولات وأسقطتها، كما أسقطت معها كل المشروعات الأمريكية التي كانت تأخذ جملة عناوين في كل منطقة تم تحريرها من الإرهابيين، على أن هناك «خطوطاً حمراء» وعلى الجيش العربي السوري ألا يفكر في المساس بها. أما وقد أسقطت بالكامل، فكان واضحاً أن الانتماء إلى الدولة السورية، والإقرار بهذا الانتماء هما الحقيقة الساطعة في ضوء كل المجابهات والمنازلات على الأرض في مواجهة الإرهاب، وإلحاق الهزيمة الكاملة بكل الدول التي وضعت نفسها في صف هذا الإرهاب كدول ضامنة وراعية وداعمة لاستهداف سورية، وهي التي أرادت تسويق عمليات خداع وتضليل وافتراء ضد سورية، مستخدمة كل أساليب التجني وترديد الأكاذيب من أجل إنعاش أو إنجاح ما يطلق عليه بـ«الهزيمة الافتراضية»، أو الادعاء أن ما تشهده سورية هو «حرب أهلية»!.. وجنّدت لهذه الغاية كل العالم بأجهزته الاستخباراتية والإعلامية والسياسية، لكنها لم تحصد سوى الخيبة والمرارة والخذلان، والدلالات كبيرة وواضحة.
The post هزيمة مشروع فرض «الهزيمة الافتراضية»! appeared first on صحيفة تشرين.
Rea morePosted from صحيفة تشرين
Note: Only a member of this blog may post a comment.