تلفيق أردوغاني.. إسقاط 8 رؤساء بلديات فائزين.. بتهم الإرهاب

على الرغم من مرور ما يقارب الأسبوعين على إجراء الانتخابات المحلية في تركيا, إلا أن حزب «العدالة والتنمية» بقيادة رئيس النظام التركي رجب أردوغان, لا يستطيع ابتلاع هزيمته في تلك الانتخابات وخصوصاً خسارته لبلديات المدن التركية الكبرى مثل أنقرة واسطنبول وإزمير.
وتعويضاً لتلك الخسارة, اتبع حزب أردوغان أساليب متعددة من أجل قلب النتائج, فتارةً لجأ إلى الطعون لإعادة فرز أصوات مدينة اسطنبول, حيث فشل في تعديل النتيجة لمصلحته, وتارةً أخرى لجأ إلى اتهام الناجحين في بلديات عديدة بأنهم «ينتمون إلى منظمات إرهابية», وفقاً لتصنيفات الحكومة التركية.
وفي هذا السياق ذكرت وسائل إعلامية محلية, أن اللجنة العليا للانتخابات في تركيا, قررت إسقاط ثمانية من رؤساء البلديات الفائزين في الانتخابات المحلية الأخيرة، وينتمون جميعهم إلى حزب الشعوب الديمقراطي الكردي، لمصلحة مرشحي حزب «العدالة والتنمية»، بدعوى أنهم متهمون بقضايا تتعلق بـ«الإرهاب»، وحسب تلك الوسائل الإعلامية، فإن هذا القرار جاء رغم موافقة اللجنة المذكورة على خوض هؤلاء المرشحين الانتخابات المحلية.
كما جاء القرار المفاجئ للجنة العليا للانتخابات بعد ساعات من اجتماع عقده أردوغان مع حليفه في الانتخابات دولت بهجتلي زعيم حزب «الحركة القومية»، وفق المصادر ذاتها.
وقررت اللجنة سحب المناصب من الأشخاص الذين تم فصلهم من وظائفهم بموجب «مراسيم رئاسية»، جاءت في إطار حملة اعتقالات واسعة أطلقتها حكومة أردوغان بعد المحاولة الانقلابية المزعومة عام 2016.
ووفق قرارات اللجنة يتسلّم المنصب المرشح الذي حل ثانياً في انتخابات البلدية، وغالبيتهم من حزب «العدالة والتنمية» الحاكم.
وتشير المصادر الإعلامية, إلى أن البلديات التي شملها قرار اللجنة العليا للانتخابات هي: بلدية مدينة «سرت» «شرق»، وبلدية «تكمان» بولاية أرضروم، وبلديتا «ليجا وباجلار» بولاية ديار بكر، وبلديات «تشاديران وإيبَك يولو وأدرَميد وتوشبا» بولاية وان.
ويبرر نظام أردوغان تعنته في تسليم هذه البلديات، بأن المرشحين الذين فازوا سبق أن تم عزلهم من وظائفهم العامة في وقت سابق، على خلفية اتهامهم بـ«الانتماء لتنظيم إرهابي»، حيث شنت السلطات التركية, عقب المحاولة الانقلابية المزعومة, حملة انتقامية بحق كل التيارات المعارضة، وشملت هذه الحملة عمليات فصل تعسفي كانت تتم بموجب «مراسيم رئاسية» تصدر عن أردوغان شخصياً، بعد أن أمسك في يده زمام كل السلطات، لاسيما بعد تحول البلاد من نظام برلماني إلى رئاسي في تموز 2018.
ومُني الحزب الحاكم بخسارة كبيرة في المدن الكبرى لم يستوعبها، فبدأ على الفور الطعن في نتائج الانتخابات، وطلب إعادة فرز الأصوات، وتمادى في مطالبه بإلغاء الانتخابات في مدينة اسطنبول.
ويرى مراقبون أن فساد البلديات طوال حكم «العدالة والتنمية» هو السبب الرئيسي الذي يدفع أردوغان ونظامه إلى التعنت في تسليم البلديات، وفي عدم الإقرار بخسارته، لاسيما في بلديات المدن الكبرى كأنقرة واسطنبول وإزمير.

The post تلفيق أردوغاني.. إسقاط 8 رؤساء بلديات فائزين.. بتهم الإرهاب appeared first on صحيفة تشرين.

Rea more
Posted from صحيفة تشرين
Thank you for reading the تلفيق أردوغاني.. إسقاط 8 رؤساء بلديات فائزين.. بتهم الإرهاب on Syria News Kit If you want to spread this News please include links as Source, and if this News useful please bookmark this page in your web browser, by pressing Ctrl + D on your keyboard button, Or click the share button to place it on your profile.

Latest news:

Note: Only a member of this blog may post a comment.