عنب بلدي – أحمد جمال
تصاعدت وتيرة الاغتيالات التي تنفذها “جهات مجهولة” في محافظة درعا، وركزت العمليات على استهداف قياديين سابقين في صفوف المعارضة السورية.
وسجلت المنطقة مقتل عدد من القياديين من الموافقين على “اتفاقيات التسوية”، منذ توقيع الاتفاق المبرم بين النظام السوري والمعارضة برعاية روسية في تموز الماضي.
مع اختلاط الأوراق وتداخل الجهات التي تسيطر على المحافظة، كـ “الفرقة الرابعة” و”الفيلق الخامس” والشرطة الروسية وتشكيلات تتبع لـ”حزب الله”، ومع وجود أسلحة لا تزال لدى فصائل محلية، يصعب تحديد الجهة المسؤولة عن هذه العمليات.
ولا يعلق النظام السوري على عمليات الاغتيال، وتقتصر تغطيات الإعلام الرسمي على إعادة الخدمات والأمان إلى المنطقة بعد أشهر من سيطرة النظام عليها، وسط قبضة أمنية يحاول من خلالها اعتقال المطلوبين له بموجب دعاوى قضائية، أو المطلوبين لخدمة الجيش.
من المستفيد؟
نقيب المحامين في محافظة درعا سابقًا، سليمان القرفان، اعتبر أن إيران وذراعها العسكرية المتمثلة بـ “حزب الله” اللبناني، هما المسؤولان عن الاغتيالات في المحافظة، لأن المستهدفين كانوا يعارضون التوسع الإيراني في المنطقة.
وقال القرفان، في حديث إلى عنب بلدي، “النظام بالتعاون مع الإيرانيين يسعى إلى تصفية الثوار الحقيقيين وإفراغ المنطقة من كل من يرفض المشروع الإيراني”، مضيفًا أن آخر الاغتيالات طالت القيادي إبرهيم الغزلان والشيخ علاء الزوباني، وهما “من أكثر الرافضين لانضمام شباب درعا إلى صفوف (حزب الله)”، بحسب تعبيره.
ويخشى المحامي القرفان من تصاعد حالة الاغتيالات في الفترة المقبلة لتطال كل الرافضين لهيمنة النظام وحلفائه على المنطقة بعد أن حدد النظام كل الرافضين لمشروعه وإعادة قبضته الأمنية، مشيرًا إلى أن “النظام يسعى لإزاحة كل من يشكل خطرًا عليه، وكل من يلتف الناس حوله”.
كما أن تلك العمليات ترتبط بنفوذ الأفرع الأمنية في المحافظة والتنافس بين الولاء لروسيا أو لإيران، إلى جانب التحريض الإعلامي من أدوات النظام الإعلامية على المعارضة وحاضنتها بعد أن فرض النظام عليها تسوية وأبقاها تحت حكمه.
أبرز القياديين الذين اغتيلوا في درعا
– اغتيل القيادي في “فصائل المصالحة”، ياسر الطويرش، على يد مجهولين في انخل بريف درعا الغربي، في تموز 2018، وقاد سابقًا فصيل “لواء أول مهام” التابع لـ “الجبهة الجنوبية”.
– اغتيل القياديان السابقان في المعارضة، مشهور كناكري ويوسف الحشيش، برصاص مجهولين ضمن حادثتين منفصلتين في كانون الأول 2018.
– اغتيل القياديان السابقان في فصائل المعارضة، عمر الشريف ومنصور إبراهيم الحريري، في أثناء وجودهما في سيارة لهما، في 4 من كانون الثاني الماضي.
- اغتيل الشيخ والقاضي السابق في محكمة “دار العدل في حوران”، علاء الزوباني، برصاص مجهولين بعد خروجه من مسجد بلدة اليادودة بريف درعا، في 26 من شباط الماضي.
– اغتيل القيادي السابق في فصائل المعارضة، عبد الباسط محمد القداح، برصاص مجهولين، مطلع نيسان الحالي.
– اغتيل فواز عبد الكريم الحريري، على يد مجهولين، وهو قيادي سابق في فصائل المعارضة، في مطلع نيسان الحالي.
– اغتيل القيادي السابق في “جيش المعتز بالله”، محمد نور زيد البردان، في 20 من نيسان، بعد إطلاق النار عليه من قبل مجهولين أمام منزله في طفس.
– اغتيل القيادي السابق في “الجيش الحر”، إبراهيم الغزلان الملقب بـ “العموري أبو حمزة”، على يد مجهولين في منطقة درعا البلد، 23 من نيسان.
– اغتيل القيادي السابق بجيش “المعتز بالله”، موفق الغزاوي، بإطلاق نار عليه في بلدة المزيريب بريف درعا في 25 من نيسان الحالي.
Read morePosted from Enabbaladi
Note: Only a member of this blog may post a comment.