أشار مقال نشره موقع «رون بول إنستيتيوت» الأمريكي إلى أن الولايات المتحدة تمضي قدماً بشكل خطر فيما يبدو أنه محاولة متعمدة لإثارة حرب على إيران، مستندة على ما يبدو إلى تقارير استخباراتية قدمتها «إسرائيل»، كما يبدو أن المزاعم التي أدلى بها مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون ووزير الخارجية مايك بومبيو حول وجود «أدلة قوية على نية إيران مهاجمة القوات الأمريكية في منطقة الخليج العربي» هي على الأغلب أكاذيب ملفقة.
ورأى المقال أن تأثير «إسرائيل» على السياسة الخارجية الأمريكية لا يمكن إنكاره حيث أعلنت واشنطن الآن أنها ستعيد النظر في علاقاتها مع الدول الأخرى التي تعتبر عدوّة لـ«إسرائيل»، مشيراً إلى أنه أصبح من الواضح بشكل متزايد أن الكثير من السياسيين الأجانب أدركوا أن أسهل طريقة لكسب تأييد واشنطن هي الارتهان لـ«إسرائيل». من الناحية العملية إن فتح الباب إلى مبنى الكابيتول هيل «مقر الكونغرس» والبيت الأبيض يتم من خلال لجنة الشؤون العامة الأمريكية- الإسرائيلية «إيباك».
وأكد المقال أن «إسرائيل» يائسة في محاولة تأكيد «شرعيتها» في المحافل الدولية حيث لديها عدد قليل من «الأصدقاء» على الرغم من الضغوطات المكثفة التي تمارسها، لافتاً إلى أن «إسرائيل» تحاول الضغط على الدول التي لا تملك سفارات لديها ودفعها لاتخاذ خطوات في هذا الشأن، وحث الأخرى التي تملك سفارات إلى نقل سفاراتها من «تل أبيب» إلى القدس المحتلة، وفي الواقع ليس من المستغرب أن الدول والقادة السياسيين الذين يلتمسون الدعم الأمريكي قد أدركوا أن الارتهان لـ«إسرائيل» هو الطريق إلى ذلك.
وتابع المقال: فمثلاً زعيم المعارضة الفنزويلية خوان غوايدو «رغم كثرة مشاغله!» قد خصص بعض الوقت لقول ما يرضي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وتصف صحيفة «التايمز أوف إسرائيل» كيف أن غوايدو الذي نصب نفسه «رئيساً مؤقتاً» لفنزويلا يعمل على إعادة العلاقات الدبلوماسية مع «إسرائيل».
وأشار المقال إلى أن غوايدو حصد ثمار إذعانه لمصالح «إسرائيل» مباشرة تقريباً، حيث اعترف نتنياهو به «رئيساً شرعياً» لفنزويلا لافتاً إلى أن السفير الأمريكي لدى «إسرائيل» ديفيد فريدمان والممثل الخاص للرئيس ترامب المكلف بالمفاوضات الدولية جيسون غرينبلات سارا على خطا غوايدو، وأكالا المديح على «إسرائيل» على خلفية ما وصفاه بـ«تضامنها مع الشعب الفنزويلي»!.
The post موقع أمريكي: الارتهان لـ«إسرائيل» أقصر الطرق لمن يستجدون دعم واشنطن appeared first on صحيفة تشرين.
Rea morePosted from صحيفة تشرين
Note: Only a member of this blog may post a comment.