ترد الأحاديث بكثرة عن خطة أعدتها الإدارة الأمريكية لـ«حل» الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي، المراد منها الاستسلام لواقعها الافتراضي بداية، إلى أن تأخذ طريقها المرسوم على حساب حقوق العرب وقضاياهم نحو «تصفية» القضية الفلسطينية، فيما لو كتب للخطة الأمريكية المشبوهة النجاح.
التحليلات والتفسيرات بشأن ما سماه الإعلام الأمريكي والإسرائيلي «صفقة القرن» أخذت تشق مسارها في الإعلام العالمي بين مؤيدة ومعارضة للخطة التي تتأرجح وفق ما تراها بين النجاح أو الفشل قابلية التحقق من عدمه تداعياتها ومخاطرها أهدافها الحقيقية وما إلى ذلك من أسئلة مطروحة أو مستجدة وفقاً لأي معطى جديد بخصوص ما يشاع عنها؟.
يروج الإعلام الأمريكي والإسرائيلي للخطة الملتبسة إياها حيث «يجمّل» وجهها القبيح جداً «يخفف» من وطأتها وتأثيرها على القضية الفلسطينية وعموم المنطقة، يخطف العقول ويستميلها لأجل قبولها والدفع بها نحو «التحقق»، يظهرها على شكل «صفقة» بما يعنيه مصطلح الـ«صفقة» لما هو رائج أن كل أطرافها «رابحون»! إلا أن الأمر لمن يفهم بواطنه يشي بأن الاحتلال هو الرابح الوحيد من الخطة فيما لو قدر لها الوصول إلى مآربها الخبيثة وهو ما يسعى إليه!.
ولأجل تحقيق أهدافه العدوانية وأطماعه التي لا تنتهي يعمد الاحتلال الإسرائيلي إضافة لانتهاكاته وممارساته الإجرامية إلى تسويق الخطة التي يقف خلفها بكل ما لديه من قوة وأدوات ضغط لاستمرار الأمريكي في تبنّيها وحثه بكامل ثقله لـ«إنفاذها» على أرض الواقع!.
لم تتضح بعد معالم الخطة الأمريكية- الإسرائيلية المطروحة منذ ثلاث سنوات، ولم يعلن عنها بشكل رسمي حتى الآن إلا أن الإعلام الإسرائيلي- الأمريكي يستمر في الترويج لخطته الملعونة التي يسميها «صفقة القرن» فيسرب نسخاً وبنوداً مختلفة افتراضية -تبعاً لأهوائه ولأسباب يظنها «موجبة»- يزعم أنها شروط «الصفقة»، لجس النبض العربي وتحسس ردود الفعل العربية والإقليمية والدولية للتخفيف من حدتها!.
على أي حال ورغم كل ما سبق فإن الخطة الإسرائيلية- الأمريكية لن يكتب لها الحياة لأن المقاوم العربي، باستثناء الأنظمة الرجعية المهرولة نحو التطبيع والمتآمرة مع الأعداء ضد أبناء الأمة، يتوجس منها ويرفضها جملة وتفصيلاً لمعرفته الدقيقة بحقيقتها وأهدافها القذرة، وقد عقد العزم على إسقاطها وكل المشروعات التآمرية وعلى عزمه يكون القرار الحاسم.
The post كلّ خطط التآمر ساقطة appeared first on صحيفة تشرين.
Rea morePosted from صحيفة تشرين
Note: Only a member of this blog may post a comment.