يقع حي «القيمرية» ضمن سور مدينة دمشق القديمة وهو أحد أحيائها الدمشقية العريقة والقديمة المرصوفة بالحجارة البازلتية السوداء، ويعد من أهم الوجهات السياحية ضمنها لحفاظه على روحه التراثية وبيوته القديمة التي تتميز بحفاظها على الطراز المعماري الفريد والمتميز للبيوت الدمشقية الساحرة من الداخل بباحتها الداخلية وإيوانها وحديقتها وورودها ونوافيرها وبحرتها وقد تحول العديد منها مؤخراً إلى مطاعم ومعارض فنية وفنادق..
يحده من الشرق حي «باب توما»، ومن الغرب الجامع الأموي بدءاً من منطقة «النوفرة» حيث يقع «مقهى النوفرة» أشهر مقاهي دمشق التاريخية، أما من الشمال فتحده حارة «الجورة»، ومن الجنوب شارع «مدحت باشا» بين «الكنيسة المريمية» و«سوق الخياطين»، وليس لحي «القيمرية» أي إطلالة على سور المدينة فهو بالنسبة لها بمنزلة القلب من الجسد داخل المدينة القديمة بعراقتها وحاراتها المتميزة بأصالتها.
يقال إن تسميته تعود إلى اسم «حي القديسة مريم» أي «آيا ماريا» الذي أطلق على المنطقة كاملة وتحرف مع مرور الزمان إلى «القيمرية», ويقال نسبة إلى شيخ عاصر زمن الفتوحات الإسلامية يدعى «قيمر»، كما يقال إنَّ الأمراء الأكراد في مدينة دمشق بنوا العديد من المنشآت المعمارية وقد أنشأ «ناصر الدين الحسين بن عبد العزيز القيمري» الأمير الأيوبي «المدرسة القيمرية الكبرى الجوانية» التي أعطت اسمها لحي القيمرية والتي يُطلق عليها العوام اليوم اسم «المدرسة العتيقة» أو «مدرسة القطاط», كما يحوي الحي الكثير من المعالم التاريخية منها: باب جيرون، الكنيسة المريمية، الزاوية السعدية، حمام البكري، حمام نور الدين الشهيد، سوق الخياطين، سوق البزورية , خان أسعد باشا، خان السفرجلاني، ومكتب عنبر أو قصر الثقافة.
The post عين المكان appeared first on صحيفة تشرين.
Rea morePosted from صحيفة تشرين
Note: Only a member of this blog may post a comment.