مازالت النفايات الطبية /المخرجة/ من المشافي العامة والخاصة والمراكز الصحية والعيادات الطبية في محافظة السويداء ترمى بشكل عشوائي وضمن مكبات غير نظامية, ما أدى إلى اختلاطها مع النفايات المنزلية والصلبة التي تكون معالجتها دائماً وأبداً بالحرق عن طريق «النبيشة» وهي تشكل خطرا على الصحة العامة ولاسيما للمواطنين القاطنين بالقرب من هذه المكبات, وهنا يكمن بيت القصيد من جراء السحب الدخانية الحاملة معها غاز/الديكسون/.
ثمة معوقات ما زالت تقف حجر عثرة في وجه المعالجة الناجعة للنفايات الطبية ما أبقى المعالجة بدائية بامتياز.
مدير شؤون البيئة في المحافظة المهندس غالب أبو حمدان أكد أن أولى هذه المعوقات خلو أرض المحافظة من أجهزة التعقيم /أتوغلاف/ علماً أن هذا وجود الجهاز ضرورة ملحة لإزالة خطورة هذه النفايات, إضافة لذلك تفتقد المحافظة أيضاً محطات معالجة خاصة بالنفايات الطبية الخطرة.
والمسألة المهمة التي لم يغفلها مدير شؤون البيئة أنه نتيجة عدم معالجة هذه النفايات بشكل صحيح اختلطت مع النفايات الصلبة لدى مكبات المحافظة لينتهي بها المطاف إلى الحرق من قبل «النبيشة» الأمر الذي يؤدي إلى إلحاق أخطار صحية وأضرار بيئية بالمواطنين, مضيفاً أن النفايات الطبية الناتجة عن المنشآت الطبية في المحافظة تقدر سنوياً بنحو ٥٠٠ طن أي ما يعادل ١٤٠٠ كغ يومياً, إذ يتم فرز هذه النفايات ضمن المشفى مباشرة إلا أنها وللأسف الشديد لا تخضع للتعقيم نتيجة عدم وجود أجهزة تعقيم ولاسيما الجهاز المذكور أعلاه, مشيراً إلى أن هذه النفايات وبعد نقلها إلى المكبات تتعرض للخلط مع النفايات المنزلية وتالياً الحرق والنبش من قبل «النبيشة» الأمر الذي يزيد من آثارها السلبية على البيئة.
The post 1400 كيلو غرام نفايات طبية appeared first on صحيفة تشرين.
Rea morePosted from صحيفة تشرين
Note: Only a member of this blog may post a comment.