كانت حجته أولاً عدم توافر البنزين، ووقوف السيارات في أرتال تصل إلى كيلومترات، وقد يتمكن من تعبئة سيارته أو لا.. حينها كنا نتعاطف مع أصحاب سيارات الأجرة، إذ كان مسموحاً لهم تعبئة 20 ليتراً كل يومين، إضافة إلى إضاعة أكثر من نصف يوم ليتمكنوا من الحصول على مخصصاتهم، وكانت الحجة أيضاً قلة المخصصات.
تم رفع مخصصات سيارات الأجرة إلى 350 ليتراً شهرياً وبالسعر الرسمي، ومازالوا «ينقّون» ويبتزون..العداد ديكور، والفانوس للزينة، ورفعوا أسعار الطلبات عند «عصة» البنزين، ومازالوا، «بلطوا البحر»، هكذا، بكل هذه «السوقية» التي يتسم بها بعض أصحاب هذه المهنة ليثبت هذا أو ذاك أنه «شوفير».. ولكم التعليق.
ولأن المجتمع الطرطوسي لا يمتلك حتى الآن ثقافة الشكوى من منطلق «خطيّ وحرام»، لذلك، فإن دوريات المرور بريئة من عدم المخالفة أو الحجز، فمن غير المعقول أن تتمكن هذه الدوريات من متابعة آلاف السيارات، لأن أمراً كهذا يحتاج تعاوناً من المواطنين.
أثناء أزمة البنزين كانت الدوريات توقف السيارات لتتأكد من تشغيل العداد، وفوق ذلك كانوا يسألون الراكب إذا ما كان السائق يتقاضى مبالغ زائدة أم لا؟ قد يكون في ذلك إحراج للزبون، لكننا نعدّه إشارة منهم إلى الشكوى في حال المخالفة، «ما بدهم يقطعوا رزقته» حتى لو ابتزهم، وحلال «عالشاطر» في هذه الحالة!!؟.
كان يقال أن عملية جراحية نجحت ولكن المريض توفي.. كذلك الحال قبل وجود العداد وبعده.
The post عداد.. وفانوس..!! appeared first on صحيفة تشرين.
Rea morePosted from صحيفة تشرين
Note: Only a member of this blog may post a comment.