نزال «بريكست» يستمر وجونسون لا يزال خاسراً

بعد اضمحلال ثقة مجلس العموم البريطاني برئيس مجلس الوزراء بوريس جونسون وإحجام المندوب عن مده بالأصوات الكافية لتمرير اتفاق «بريكست» الذي توصل إليه مؤخراً مع الأوروبيين ثم رفض رئيس مجلس العموم جون بيركو التصويت مرة ثانية على اتفاق «بريكست», وإجبار جونسون على طلب تمديد إضافي لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي تحت طائلة المساءلة القانونية هل مازال خروج المملكة من الجسم الأوروبي ممكناً من دون اتفاق في ظل فوضى التجاذبات السياسية التي تطغى على المشهد البريطاني؟.
ظل جونسون يكرر مراراً أن بلاده ستغادر الاتحاد الأوروبي في 31 تشرين الأول الجاري ولكن بعد تصويت البرلمان على تعديل يستبعد الخروج من دون اتفاق حتى يتم إقرار التشريعات التنفيذية اللازمة لتطبيقه, أُجبر بموجب القانون على كتابة رسالة يطلب فيها من الاتحاد الأوروبي تمديد المهلة. وصوت النواب لمصلحة التعديل الذي تقدم به النائب المستقل أوليفر ليتوين وكان التصويت متقارباً بين الطرفين بواقع 322 صوتاً مقابل 306.
كانت الرسالتان اللتان أرسلهما جونسون إلى الاتحاد الأوروبي لافتتين عقب تعديل ليتوين، طلب في الأولى إرجاء موعد الخروج دون أن تحمل توقيعه بينما الثانية ذَيّلها بتوقيعه تناقض الأولى ويقول فيها:(إن التأجيل سيكون خطأً كبيراً). وبالتالي أي من الرسالتين سيعتمد الاتحاد الأوروبي؟ لا توجد إجابة مؤكدة لأنه قد يعتمد أياً من الرسالتين ما يتطلب موافقة جميع الدول الأعضاء في (الأوروبي) على أي تمديد لموعد خروج بريطانيا من الأوروبي. وسلوك جونسون مسار إقناع الدول الأوروبية تعني أنه دخل في نفق طويل قد لا تبدو نهايته واضحة على المدى القريب.
انتهاج جونسون وسيلة الرسالتين ربما ليحمي نفسه من اتهامات تتعلق بعدم الامتثال للقوانين التي تجبره على كتابة رسالة يطلب فيها التأجيل بينما الرسالة الأخرى تعبّر عن رأيه الحقيقي ومخططه المقبل لإكمال مشهد «بريكست» وفقاً لاتفاقه الأخير مع بروكسل.
تكبلت يدا جونسون بالأغلال وعادت حالة الفوضى والتجادل لتغير ربما خارطة الخروج إن كان سينجز باتفاق أو من دون اتفاق أو إن كانت البلاد ستعود إلى نقطة الصفر ويدلي البريطانيون برأيهم في استفتاء جديد.
الجانب الأوروبي بدوره ينتظر اتضاح الأمور في الداخل البريطاني ليبقي الباب مفتوحاً على مصراعيه على الاحتمالات كافة, حيث أكد رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك أنه قبِل طلب التأجيل باعتباره قانونياً وهو يقوم ببحثه. بالمقابل يتابع (الأوروبي) التعامل مع الاتفاق الأخير حتى يتم التصديق عليه وبحال تم التأجيل فإن مدته قد تبلغ شهراً أو ستة أشهر أو أكثر.
بينما يستمر الجدال السياسي خرجت حشود كبيرة في لندن تطالب باستفتاء ثانٍ حول «بريكست»، هذه الحشود هي من أنصار البقاء داخل (الأوروبي) حيث بدأ اليأس يعتمرها من الحالة التي وصلت إليها البلاد.

The post نزال «بريكست» يستمر وجونسون لا يزال خاسراً appeared first on صحيفة تشرين.

Rea more
Posted from صحيفة تشرين
Thank you for reading the نزال «بريكست» يستمر وجونسون لا يزال خاسراً on Syria News Kit If you want to spread this News please include links as Source, and if this News useful please bookmark this page in your web browser, by pressing Ctrl + D on your keyboard button, Or click the share button to place it on your profile.

Latest news:

Note: Only a member of this blog may post a comment.