حقولنا النفطية في ثلاث محافظات محررة من الإرهاب باتت في أيدٍ أمينة.
وحسب كلام وزير النفط فإنّ تحريرالجزيرة السورية يعني وصولنا إلى حدود الكفاية من كل المشتقات النفطية… حديث واضح ولا لبس فيه، بل وأكثر من ذلك, حسب جهات رفيعة في الوزارة نفسها، فإن كل الحقول في محافظة الرقة أو المثلث بين محافظات الرقة وحماة وحمص أصبحت محررة بالكامل، ويتم العمل للاستثمار فيها بعد إعادة تأهيلها.
كلام رسمي في ترجمته الواقعية يعني، أو هكذا يفترض، أننا مقبلون على انفراج «نفطي» بل ووفرة، وتالياً فإن كل ما له علاقة بهذا، صناعةً، زراعةً ونقلاً و…الخ سوف يشهد تحسنا، بل انخفاضا في الأسعار. ومادمنا في وقت حملات دعم الليرة، فإن «كلام النفط عليه علامات» لأنه اقتصادي وقد يوازي حملة دعم، ويمكن صرفه في غير مجال.
ولنذهب أبعد وفق التصريحات ونقرأ، أن أرقام إنتاج الغاز والنفط، تبشر بعودة أهم دعائم الاقتصاد الوطني الى سلطة الدولة بعد أن ظلت المجموعات المسلحة طوال السنوات الماضية تقوم بسرقتها مسنودة من المحتل الأمريكي، ما اضطر سورية الى دفع مليارات الدولارات سنوياً من أجل استيراد المشتقات النفطية.
ومن دون أن نقلل من أهمية ما سبق، لابد من الإشارة، إلى أن فترة زمنية لا شك ستمر إلى أن تعود الحقول الى كامل جهوزيتها, فالآبار تحتاج إصلاحاً وإعادة تأهيل، لكن بالنظر إلى الاستعدادات التي قامت بها وزارة النفط، ولا تزال، والجهود الحثيثة التي تقوم بها حالياً، فإن الأمر يبدو مبشراً بقرب الانتهاء من كل أعمال التأهيل والترميم، ما يجعل من مهمة استعادة الإنتاج أمراً باليد، ويسير وفق خطة زمنية يمكن معها التعويل على مساهمة الناتج أيضاً في عملية إعادة الإعمار.
عودةالجزيرة السورية تعني عودة ذلك الخزان الغذائي والمائي الضخم، فهناك حقول القمح الواسعة والرحبة، والكثير من الزراعات المروية، وعودةالجزيرة السورية تعني أيضاً كفايتنا من النفط والغاز.
سورية ومع كل صباح، تستعيد جزءاً من عافيتها، ومع هذه العودة والعمل بتناغم على إيقاع وطني تتعزز عوامل الثقة باقتصادنا وليرتنا وبأنفسنا.
The post كلام عليه علامات appeared first on صحيفة تشرين.
Rea morePosted from صحيفة تشرين
Note: Only a member of this blog may post a comment.