بمشاركة جماهيرية واسعة..

انطلق ماراثون «فيكى تنتصرى على السرطان» أمس، بمشاركة آلاف المتطوعين من الجمعيات والفعاليات والمبادرات الأهلية والشبابية والاقتصادية.
وتشرف على الماراثون اللجنة الوطنية للتحكم بالسرطان ويجري في دمشق وحمص واللاذقية والسويداء وحلب ضمن الحملة الوطنية للكشف المبكر عن سرطان الثدي.
ففي دمشق شارك أكثر من خمسة آلاف متطوع بالماراثون الذي انطلق من أمام مدينة الجلاء الرياضية في المزة باتجاه جامع الأكرم ليعود المشاركون بعدها إلى مدينة الجلاء للمشاركة بمجموعة من الفعاليات والأنشطة الرياضية والفنية، مدير فريق عطاء التطوعي هاني العسلي أوضح في تصريحات صحفية: «أن الماراثون جزء من حملة وطنية للتوعية بالكشف المبكر عن سرطان الثدي انطلقت بداية تشرين الأول شهر التوعية العالمي بالمرض، وتضمنت فحوصاً مجانية للسيدات، إضافة إلى جلسات توعية وتثقيف.
حلب
ومن حلب انطلق الماراثون من أمام القلعة وحولها.. وأوضحت رقية حسين مشرفة نادي المتطوعين في الأمانة السورية للتنمية أن جهات حكومية وجمعيات المجتمع الأهلي ومنظمات دولية شاركت في الماراثون، ما يسهم في الترويج لحملة الكشف المبكر عن سرطان الثدي خلال هذا الشهر.
وأوضحت الدكتورة مروة مزنوق رئيسة برنامج الصحة الإنجابية في مديرية الصحة أن وحدات الكشف المبكر التي خصصتها مديرية الصحة 7 مراكز، وهذه المراكز تقدم خدمات توعية وفحص، وبعد ذلك بحسب الحالة إذا وجد إصابة فيتم إحالة المصابة إلى أحد المراكز السبعة.
اللاذقية
أما في اللاذقية فقد انطلق المشاركون في الماراثون الذي تنظمه دائرة العلاقات المسكونية والتنمية بمشاركة أهلية ومجتمعية واسعة، من ساحة المحافظة مروراً بالكورنيش الغربي وصولاً إلى شارع 8 آذار ومارتقلا ودوار الأندلس والعودة إلى ساحة المحافظة لمسافة 3 ونصف كم، بعد أن تم توزيع الأرقام وربطات الأيدي ومنشورات وبروشورات توعية بأهمية الكشف المبكر عن المرض، أطلق المتطوعون البالونات الوردية والبيضاء، وأشار اسكندر عطالله من دائرة العلاقات المسكونية والتنمية من بطركية أنطاكيا وسائر المشرق للروم الأرثوزوكس إلى أنه يشارك في الماراثون 200 متسابق وستوزع عليهم الجوائز إضافة لبقية المشاركين من مختلف الجهات الأهلية والمجتمعية في المحافظة، منوهاً بأن هذا النوع من النشاطات يمكن أن يناصر قضية التوعية التي تحتاج حشداً جماهيرياً كبيراً، وبمقدار ما يكون العدد كبيراً يكون الأثر أكبر في نفوس السيدات، وعلى كراسيهم الفضية المتنقلة قدم كل من (سليمان التزة وعلي حسن كردوش ومراد مراد) من جمعية المقعدين وأصدقائهم للمشاركة وعبروا عن سعادتهم بهذا النشاط المجتمعي الذي يمكن من خلاله دعم المرأة وتشجيعها على القيام بالفحوصات التي تحميها من سرطان الثدي مؤكدين أن المرأة تحتاج كل التضحية وكل الدعم لتبقى قوية، فصحة وسلامة وقوة المجتمع من صحة وسلامة وقوة المرأة كما يقولون.
وأضافت السيدة كفى كنعان والدة الشهيد مجد رزوق: واجبنا تجاه مجتمعنا أن نشارك بأي نشاط مجتمعي يدعمه وهذا الماراثون من النشاطات الداعمة لأهم شريحة في المجتمع وهن النساء، وتابعت قولها: إن المرأة تستحق كل الدعم في مختلف الجوانب ومرض السرطان مثل أي مرض يمكن التغلب عليه والشفاء منه بالإرادة والصبر.
وقالت الطفلة ذات الأربع سنوات حلا أنها تحب الرياضة لهذا جاءت لتشارك في الماراثون ولتدعم أمها وكل أمهات الأطفال، وأشارت كنانة حمدان مديرة منارة الصليبة في الأمانة السورية للتنمية أن الهدف من المشاركة في الماراثون هو الوصول لأكبر عدد من السيدات وتشجيعهن على إجراء الفحوص الطبية التي تقيهم من المرض ومعالجته من بدايته، مشيرة أن هناك 13 مركزاً تابعاً للأمانة السورية للتنمية يقدم الفحوص المجانية للنساء في مختلف أرجاء المحافظة.
ولفت جبران بشير- المدير التنفيذي لجمعية التوحد في اللاذقية إلى أهمية مشاركة الجمعية بهذا الماراتون انطلاقاً من إيمانهم أن المجتمع متقبل لأي معلومات جديدة ولأي طريقة جديدة في نشر هذه المعلومات، قائلاً:هذه طريقة نوعية ومشجعة وواجبنا كجمعيات أهلية أن نشارك ونشجع أي امرأة لتبادر وتخضع للكشف المبكر لتحمي نفسها من هذا المرض، وتضمن الماراثون عدة نشاطات مختلفة منها الفحوصات الطبية المتنوعة عن طريق سيارات تابعة لمديرية الصحة والهلال الأحمر العربي السوري وفقرات غنائية متنوعة.
السويداء
من أمام ساحة الملعب البلدي في السويداء انطلق الماراثون ولمسافة 3.5 كم، باتجاه دوار الشرطة العسكرية، إلى ساحة تشرين ودوار الزنبقة والشعلة والعودة إلى الملعب. وقال الدكتور عدنان مقلد رئيس مجلس إدارة جمعية أصدقاء مرضى السرطان «شفاء» إن الشهر الوردي هدفه نشر التوعية بمرض السرطان ﻷن نسبة المصابين بسرطان الثدي تبلغ 33% من إجمالي الاصابات بأمراض السرطان، ولأن الكشف المبكر عن المرض يساعد في الشفاء التام منه. وقال الدكتور فراس أبو سعده: الرياضة هي أهم الوسائل لتقوية الطاقة الكامنة داخل كل إنسان لينتصر على جميع الأمراض بما فيها السرطان، ويجب على الجميع تشجيع هذه الفعاليات للتوعية بالمرض وضرورة الكشف المبكر عنه، كما أكد فراس ركاب من الأمانة السورية للتنمية- أحد منسقي فعالية الماراثون أن هذه الفعاليات هدفها توعية المواطنين بضرورة إجراء الفحوصات للكشف المبكر عن المرض، وتشجع السيدات للفحص ﻷن مواجهة المرض هي أولى الطرق للانتصار عليه، وقالت شادية فريحات إحدى المشاركات: لنا الفخر بالمشاركة بهذه الحملة الوطنية واليوم لم يعد اسم السرطان المرض الصامت لأن الكشف المبكر عنه يساهم بالشفاء منه، وفي نهاية الماراثون قدمت مجموعة من العروض الرياضية، كما قدمت مجموعة من المشاركات مباراة كرة قدم نسائية، وتخلل الفعالية كلمات لنساء ناجيات من مرض سرطان الثدي تحدثن عن تجاربهن وانتصارهن على المرض.
حمص
بهمة عالية ووجوه يملؤها الفرح شارك آلاف المتطوعين بمبادرات أهلية وشبابية واقتصادية في حمص صباح أمس بالماراثون وانطلق المشاركون من وسط مدينة حمص أمام مبنى المحافظة وحتى دوار القائد الخالد على طريق دمشق حيث تجمع المشاركون كباراً وصغاراً وارتدوا القمصان البيضاء، تحمل شعار المبادرة، ورأت المهندسة سمر السباعي مديرة الشؤون الاجتماعية والعمل في حمص أن الماراتون رسالة وعي لإزالة الخوف والتردد من قبل السيدات اللواتي لم يخضعن للكشف المبكر أم اللواتي يتابعن العلاج، حيث يجتمع السوريون في الماراثون متكاتفين ومتضامنين قلباً واحداً ويداً واحدة للوقوف إلى جانب المرضى والمحتاجين ولاسيما مرضى السرطان من النساء، بينما رأى الدكتور نبيل القصير رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية الإسلامية في حمص أن المشاركة في هذه الفعالية جميلة في شكلها، وتعبّر عن تضامن المشاركين مع السيدات اللواتي يصبن بالمرض، بدورها رنا عبد الله مديرة نادي محافظة حمص الرياضي الثقافي الاجتماعي ترى في مشاركة أطفال النادي بالماراثون أمراً مهماً لزيادة الوعي لديهم بوجود المرض وبضرورة التحدي وتجاوز آثاره السلبية.
فريال ناصيف عضو جمعية «شعاع الأمل» دعت جميع السيدات إلى ضرورة التثقيف والفحص الذاتي والمجاني في جميع المراكز الصحية والتسلح بالإرادة والوعي.
وعبّر عدد من الأمهات المصابات بسرطان الثدي شاركن بالماراثون عن تصميمهم على تحدي المرض.
حجر الزاوية
تستمر الحملة الوطنية للكشف المبكر عن سرطان الثدي حتى نهاية الشهر الجاري وتأتي ضمن الشهر العالمي للتوعية بهذا المرض، ولا يوجد حالياً إلمام كاف بأسباب الإصابة بسرطان الثدي، لذا فإن الإبكار في الكشف عنه لايزال يمثل حجر الزاوية الذي تستند إليه مكافحة المرض، وثمة فرصة كبيرة في إمكانية الشفاء من سرطان الثدي في حال كُشِف عنه في وقت مبكر وأُتِيحت الوسائل اللازمة لتشخيصه وعلاجه، ولكن إذا كُشِف عنه في وقت متأخر فإن فرصة علاجه غالباً ما تكون قد فاتت، وهي حالة يلزم فيها تزويد المرضى وأسرهم بخدمات الرعاية الملطفة تخفيفاً لمعاناتهم، وحسب أرقام منظمة الصحة العالمية، تحدث سنوياً نحو 1.38 مليون حالة جديدة للإصابة بسرطان الثدي و458 ألف حالة وفاة من جراء الإصابة به وفقاً لتقديرات موقع Globocan التابع للوكالة الدولية لبحوث السرطان)، وسرطان الثدي هو إلى حد بعيد من أكثر أنواع السرطان شيوعاً بين النساء في بلدان العالم المتقدمة والنامية على حد سواء، وتبيّن في السنوات الأخيرة أن معدلات الإصابة به آخذة في الارتفاع بشكل مطرد في البلدان المنخفضة الدخل وتلك المتوسطة الدخل بسبب زيادة متوسط العمر المتوقع وارتفاع معدلات التمدّن واعتماد أساليب الحياة الغربية.

The post بمشاركة جماهيرية واسعة.. appeared first on صحيفة تشرين.

Rea more
Posted from صحيفة تشرين
Thank you for reading the بمشاركة جماهيرية واسعة.. on Syria News Kit If you want to spread this News please include links as Source, and if this News useful please bookmark this page in your web browser, by pressing Ctrl + D on your keyboard button, Or click the share button to place it on your profile.

Latest news:

Note: Only a member of this blog may post a comment.