برعاية وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل د. ريمة القادري وبحضور سماحة مفتي الجمهورية د.أحمد بدر الدين حسون، أقامت جمعية تنظيم الأسرة ندوة حوارية عن مناهضة العنف ضد المرأة، تحدث فيها د.حسون قائلاً: إن الدين هو أول ما بدأ بتحرير المرأة من العبودية، ولكن الذين فسروا الدين تفسيرات عرقية وفوقية وشخصية هم الذين ألبسوا النص الديني صورة العادات وأبعدوه عن صورة العبادات، فالله حين خلق الكون وخلق فيه الذكر والأنثى كان الخطاب متساوياً بشكل كامل ما بين المرأة و الرجل، ونبه أنه إذا أردنا أن نعرف دور المرأة في الحياة فعلينا النظر إلى زوجة نوح وزوجات إبراهيم وموسى ومحمد عليهم الصلاة والسلام، فهم نموذج الدين الأسمى، لماذا عاشت زوجاتهن بحرية و كرامة، لم نسمع أن نبياً أذى زوجته أو ابنته أو حكم على امرأة في المجتمع بالسوء.
وأضاف أننا هكذا نرى أن جوهر العقائد في نظرتها للمرأة شيء والعادات شيء آخر، لذلك نحن في سورية بدأنا من عصر التحرر من الاستعمار الفرنسي وحتى اليوم نهضة حقيقية في حياة المرأة، ولكن العادات مازالت متحكمة في المناطق التي هي فيها، وجاءت القنوات التلفزيونية والإذاعية والفيسبوكية أيضاً التي كان لها دور في تدمير المجتمعات العربية.
وختم فقال: فكرة أن الدين لم يعطِ للمرأة حقها أو أن الدين ظلم المرأة- كما يقولون- «للذكر مثل حظ الأنثيين» نقول: عودوا إلى تفسير الآية فقد أعطى المرأة في هذه الآية عشرين عطاء وأخذ منها واحداً.
بدوره د.يوسف الأسعد نقيب أطباء دمشق أوضح أن العنف ضد المرأة في كل المجتمع ظاهرة لاتزال موجودة في المجتمع، وتطرق د.الأسعد إلى زواج القاصرات ممن هن في عمر الـ 13 عاماً وكيف تصبح الفتاة زوجة وهي لا تعرف معنى كلمة زواج وتكون غير مؤهلة جسدياً وهذا- كما سماه د.الأسعد- عنف جسدي يترك آثاراً نفسية، ودعا جميع النساء والفتيات إلى حضور المحاضرات التي تقام للتوعية في هذا المجال.
The post ندوة حوارية لمناهضة العنف ضد المرأة appeared first on صحيفة تشرين.
Rea morePosted from صحيفة تشرين
Note: Only a member of this blog may post a comment.