تقع قرية بوسان على الضفة اليسرى لواد يسمى باسمها، وتبعد عن مدينة السويداء حوالي 20 كم، وترتفع عن سطح البحر 1500 متر، تم العثور فيها على العديد من الكتابات العربية والنقوش العائدة للفترتين الأيوبية والمملوكية، والتي ظهرت في موقع «الزلف»، أهمها نقش تاريخي يتطرق إلى «تدمر» أيام القيصر الروماني هدريانوس، وبعض النقوش المكتشفة التي تحمل اسم القرية.
في القرية الكثير من الأبنية القديمة المبنية من الحجر البازلتي، وهي مرحلة يرى الباحثون أنها سابقة لتأسيس القرية بشكل فعلي من عرب الصفاة الذين سكنوا المنطقة منذ القرن الثاني قبل الميلاد, كما توجد فيها خمسة قصور أثرية، تظهر منها بقايا لقصرين أحدهما قصر النبي أيوب، وهو ما تؤكده الروايات التاريخية التي تقول إنه كان يمضي فصل الصيف في هذه المنطقة، يتألف من عدة طوابق ويتوسط الطابق الثالث باب حجري يعرف بـ«باب الحلس» يقع في مواجهة الريح، وهي تسمية تطلق على الأبواب الحجرية القديمة التي صممها الأهالي.
كما توجد في القرية بقايا معبد مازالت مداميكه السفلية محفوظة تحت المنازل الحجرية، وبرج أثري يعود إلى الفترة البيزنطية وهو بناء مؤلف من غرفتين بمساحة 132 متراً مربعاً تقريباً, ويقع على عقار مساحته 500 متر مربع, وقد تم خلال عملية ترميمهما بين عامي 2004 و2005 اكتشاف امتدادات أثرية مختفية تحت الأنقاض ومبانٍ محدثة وعدد من القناطر وغرف طابقية.
The post عين المكان appeared first on صحيفة تشرين.
Rea morePosted from صحيفة تشرين
Note: Only a member of this blog may post a comment.