الانتخابات الرياضية.. هل تخرج عن المألوف وتشهد ولادة جديدة للنهوض برياضتنا وإعادتها إلى سكة الانتصارات؟

خلال التجربة والمتابعة للعديد من المؤتمرات، وفي الكثير من الألعاب على مدى عقود من الزمن تجاوزت الأربعة, كان ممثلو النادي الواحد حين يجتمعون في أي مؤتمر, كل واحد منهم يغني على ليلاه، لدرجة تدفع المتابع للقول: هل يعقل أن أبناء النادي الواحد لا يتفقون على رأي واحد قبل وصولهم لهذا المؤتمر أو غيره، وماذا يفعلون في إدارات الأندية حين يختارون من يمثلونهم، وما الأسس والمعايير التي يضعونها في ترشيح فلان دون غيره، ليكون صوت النادي في الجمعية العمومية لهذا الاتحاد أو لمفاصل العمل الرياضي قوياً وحاضراً.
يبدو أن المعايير والأسس يتم تجاوزها أحياناً حين تتعلق المسألة بالخيارات، ولو كانت الخيارات موفقة وعلى أسس صحيحة لما كنا نشاهد اليوم ما تعانيه الرياضة من أوجاع متعددة بشكل عام، لدرجة أن الومضات باتت قليلة وتحمل على عاتقها مسألة الحضور في ساحات المنافسة المتعددة.
آراء في الانتخابات الرياضية
وللوقوف على واقع الانتخابات كانت لـ«تشرين» وقفة مع بعض الخبرات الرياضية التي عايشت الانتخابات على مدى عقود من الزمن، فيرى المدرب الوطني خليل شريط في الكرة الطائرة والخبرة المعروفة أن مشكلة الانتخابات الرياضية تكمن في الشللية والمحسوبيات والهدايا المادية والمعنوية التي أحياناً تلعب دوراً كبيراً في سير الانتخابات.
ولذلك اقترح أن تجرى الانتخابات من القمة للقاعدة، لأنه كما يجري حالياً نرى كل القيادات الرياضية الدنيا ستكون موالية للقيادات العليا بغض النظر عن الكفاءات، ولتجاوز ذلك اقترح طرح عدة أسماء رياضية مشهود لها بالكفاءة والنزاهة على القيادات الدنيا من لجان تنفيذية واتحادات ألعاب ولجان فنية في المحافظات كلها، وصاحب الأصوات الأعلى يأخذ أحقيته باستلام القيادة الرياضية.
واقع هزيل لرياضتنا
المدرب الوطني المخضرم الكابتن عماد خانكان تحدث عن الانتخابات الرياضية من واقع الموجوع والمصاب بالألم, مؤكداً أنه تابع باستغراب انتخابات الأندية المنتهية، وكان لافتاً أن الترشيحات أعطيت لأناس وحجبت عن آخرين لأسباب لا يمكن تفسيرها إلا من باب الرضى عند بعض المسؤولين الرياضيين، الذين يطمحون للتجديد في الدورة الانتخابية القادمة، ومن دون النظر للواقع الجديد لرياضتنا بشكل عام، ولكرة القدم بشكل خاص.
فنظرة إلى واقع منتخباتنا الكروية والأندية وكذلك المستوى غير المطمئن في الدوري المحلي، لم نر أي مباراة تعيدنا بالذاكرة إلى الماضي الجميل لكرة القدم السورية، مع أننا من البلدان الغنية بالمواهب والخبرات الإدارية والتنظيمية، وإن نجاح العمل يتطلب توافر هذه الكوادر المسلحة بالشهادات العلمية العليا لقيادة العمل الرياضي وبالأخص الكروي، وهذا ما يقودنا إلى ثغرات في مسيرة الدوري الكروي لجهة اعتماد 7 أو 9 لاعبين وتأجيل الدوري، أما لجنة تسيير الدوري فيفترض أنها كما في البلدان المتطورة تملك الخبرات التسويقية والإدارية والتحكيمية، وقادرة على دراسة واقع الدوري لوضع أسس علمية لتطويره على المستويات جميعها، لكن الواقع غير ذلك.
وكان لافتاً حرمان بعض النجوم من الترشيحات الكروية لأسباب غير واضحة، وكأن الشروط تم تفصيلها، وهذا ما حصل في معظم انتخابات الأندية، باستثناء نادي الوحدة الذي قالت جماهيره الكروية كلمتها في الانتخابات لجهة انتخاب ماهر السيد رئيساً للنادي.
وختم خانكان: أتمنى من جميع المسؤولين في بلدنا وقفة صادقة مع رياضتنا ودراسة مستفيضة لما آلت إليه.
وما حصل في منتخب الناشئين خير دليل على ذلك، وخاصة في مباراته أمام السعودية لجهة تبديل لاعب بآخر وغيرها من القصص، نتيجة عدم إدراك أصحاب الشأن المهام التي يفترض أن يتقنوها في عملهم، متمنياً من الجميع إبعاد الفاشلين عن عملنا الرياضي لتعود كرتنا إلى ألقها كما كانت.

The post الانتخابات الرياضية.. هل تخرج عن المألوف وتشهد ولادة جديدة للنهوض برياضتنا وإعادتها إلى سكة الانتصارات؟ appeared first on صحيفة تشرين.

Rea more
Posted from صحيفة تشرين
Thank you for reading the الانتخابات الرياضية.. هل تخرج عن المألوف وتشهد ولادة جديدة للنهوض برياضتنا وإعادتها إلى سكة الانتصارات؟ on Syria News Kit If you want to spread this News please include links as Source, and if this News useful please bookmark this page in your web browser, by pressing Ctrl + D on your keyboard button, Or click the share button to place it on your profile.

Latest news:

Note: Only a member of this blog may post a comment.