تقع مدينة «الضمير» في سهل فسيح تحت أقدام «جبل أبي قوس» إلى الشمال الشرقي من دمشق التي تبعد عنها حوالي 45 كم وترتفع عن سطح البحر 675م، تتبع محافظة ريف دمشق وقد تكرر ذكرها في العديد من المؤلفات القديمة والحديثة شعراً ونثراً، فقد بنيت هذه المدينة منذ فجر التاريخ واشتهرت بجمال طبيعتها ونقاء جوها إضافة إلى غناها بالآثار المهمة التي تناولتها بعثات التنقيب المتعددة. يعود أصل إعمارها إلى عام 245 قبل الميلاد، ويروى أنها كانت مزارع للأمراء الأمويين حيث يقال إنها كانت جنة غنّاء من الجنات المحيطة بدمشق وفيها ينابيع مياه جارية، مر فيها خالد بن الوليد عام 645 ميلادية عند قدومه من العراق لنجدة المسلمين في معركة اليرموك، وفيها أطلال تعود إلى العهدين النبطي والغساني، وقناتان تعودان إلى العهد الروماني ومعبد ضمير الروماني «الحصن» الذي شيّد عام 245 ميلادي.
كما يوجد في «الضمير» آثار خربة رومانية قديمة توحي أطلالها بعظمة شأنها ويطلق عليها اسم «الخربة» أو «المقصورة» يحيط بها سور متداعٍ مؤلف من حجارة كبيرة منحوتة على طراز مباني تدمر القديمة كانت منذ نشأتها معسكراً لحماية المدينة, كما يوجد سد روماني عظيم يدعى سد أورينبة، وتوجد حول الضمير قرية دائرية تدعى خربة الماطرون أو دير الماطرون وبالقرب منه عين ماء تدعى عين الماطرون تأتي مياهها من شرق الضمير، وفي شمالها يوجد نبع كبريتي صالح للاستشفاء من الأمراض الجلدية.
The post عين المكان appeared first on صحيفة تشرين.
Rea morePosted from صحيفة تشرين
Note: Only a member of this blog may post a comment.