لم يكن اختبار القبول في قسمي اللغة الإنكليزية والفرنسية الذي أجري أول مرة هذا العام بمنأى عن الانتقاد والاحتجاج من قبل الطلاب الذين عدوه قراراً ليس في مصلحتهم- كما يقولون- فضلاً عن انتقادهم أسئلة الاختبار، في حين عده أهل الاختصاص خطوة جيدة وقراراً في مكانه الصحيح لأن معيار القبول السابق الذي كان يطبق في الأعوام السابقة لا يحقق الغاية التعليمية والأكاديمية المطلوبة، والأعداد القليلة في القسم أفضل من جميع النواحي، وعن أعداد الطلاب المسجلين حتى الآن في القسمين التي زودنا بها الدكتور أسامة محمد النائب الإداري في كلية الآداب في جامعة تشرين نرى أن هناك انخفاضاً في أعدد الطلاب مقارنة بالعام الماضي، حيث إن أعداد الطلاب المسجلين حتى تاريخ 12/11في قسم اللغة الفرنسية ٣٣ طالباً وطالبة وهي منخفضة مقارنة بالعام الماضي، الذي بلغ فيه عدد المسجلين في السنة الأولى لقسم اللغة الفرنسية(١٥٣) طالباً وطالبة، بينما بلغ عدد المسجلين في السنة الأولى المستجدين في قسم اللغة الإنكليزية حتى تاريخ 12/11 (٢٢٧) طالباً وطالبة، في حين بلغ عدد طلاب السنة الأولى في قسم اللغة الإنكليزية (٣٦٣) طالباً وطالبة العام الماضي، وأشار د. محمد إلى أن التسجيل ما زال جارياً في القسمين.
لتحسين مخرجات التعليم
من جهتها، بينت الدكتورة جومانا هديوه عميد المعهد العالي للغات في اللاذقية أن اللغة تحتاج قاعدة جيدة من القواعد والمفردات، فجاء هذا الاختبار لقياس مهارات الطالب في اللغة كما إن الهدف منه رفع مستوى الطلاب الذين سيقبلون في قسمي اللغة الفرنسية والإنكليزية، وهذا سيكون جيداً مستقبلاً كما تقول من أجل تحسين مخرجات التعليم بما يتناسب مع متطلبات سوق العمل وتأمين كادر قادر على تدريس اللغة الإنكليزية أو الفرنسية بطريقة صحيحة والتحدث والنطق بطريقة سليمة، وأشارت إلى أن هناك مشكلة حقيقية عند بعض المعلمين الذين يدرسون مواد اللغة في المدارس من حيث النطق أحياناً والتحدث، وتابعت قولها: إن أغلبية الطلاب الذين تقدموا في الأعوام السابقة لقسمي اللغة الإنكليزية والفرنسية كانوا غير متمكنين من اللغة لأنهم حصلوا على فرصة الدراسة في أحد القسمين من خلال المفاضلة، وللأسف ليسوا على دراية بآلية دراسة اللغة.
وتابعت: طبعاً إن الطلاب الذين سيدرسون اللغتين (الإنكليزية والفرنسية) سيدرسون (المسرح والشعر والترجمة والرواية وكيفية تحليل نص) ولكن هم أيضاً بحاجة لكي يبدؤوا بدراسة هذا المجال أن يكون لديهم أساس ومخزون لغوي يؤهلهم للبدء من دون عراقيل أو صعوبات.
وأضافت هديوه : إن ما تضمنته أسئلة الاختبارات من (مفردات وقواعد وكيفية فهم النص وكيفية كتابة جملة بسيطة) كان بناء على أساس مخزون الطالب في الشهادة الثانوية، إذ تمت دراسة المنهاج المدرسي واختيرت الأسئلة على نمطه وذلك بالتنسيق مع أقسام اللغة الإنكليزية والفرنسية في الجامعات الحكومية وبالتعاون والتنسيق مع المعاهد العليا للغات وتم وضع بند أسئلة حيث كان يحق للحاصلين على 60% من علامة مادة اللغة التقدم للمسابقة، إذ تقدم 1250 طالباً لامتحان اللغة الإنكليزية و 67 طالباً في اللغة الفرنسية و نجح منهم 414 إنكليزي و 45 فرنسي
وتمنت هديوه أن يكتب لهذه الخطوة النجاح وهذا سيلاحظ- كما قالت- بعد السنة الأولى، إذ سيجرى تقييم مع الأساتذة إذا كان مستوى الطلاب أفضل من الأعوام السابقة أم لا وللوزارة البت فيها.
في مصلحة الطالب
وهذا ما تمناه الدكتور أسامة محمد- النائب الإداري في كلية الآداب، مشيراً إلى أن مدى نجاح هذا الاختبار من عدمه سيظهر في نتائج السنة الأولى بنتيجة الفصلين، إذ سيظهر مستوى الطالب وستتغير نسب النجاح إذا تغير في القسمين فالتجربة ناجحة، أما إن ظل المستوى ونسب النجاح متدنيين، فالتجربة فاشلة ونوه بأن الهدف من الاختبار المعياري ضبط الأعداد الكبيرة للطلاب في هذين القسمين في الكلية وخصوصاً بعد أن أصبحت هناك شكوك في نتيجة الشهادة الثانوية عند الكثيرين ولا يمكن اعتماد نتائج الثانوية مقياساً، حيث إنه في هذين القسمين مطلوب من الطالب مهارات تختلف عما درسه في مرحلة دراسته المدرسية وهذا لمصلحة الطالب حتى لا يفشل في دراسته.
لكن غاب التنظيم
كما لفت د. محمد إلى غياب التنظيم الذي كان من المفترض أن يرافق هذا الاختبار موضحاً ذلك بقوله : كخطوة مبدئية تحتاج تنظيماً من حيث الوقت والإعلان عنها قبل فترة مناسبة، وتبين أن هناك سوء تنظيم وتنسيق لمواعيد بقية الاختبارات بين الكليات في الجامعة، سواء في كلية الآداب أو الهندسات أو الرياضة إذ كانت معظم الاختبارات في التوقيت نفسه، والكثير من الطلاب فاتهم اختبار اللغة لقسمي اللغة الإنكليزية والفرنسية بسبب عدم التنسيق في مواعيد الاختبارات، وهذا ما لحظناه من خلال مراجعة الكثير من الطلاب للمعهد العالي للغات ولكلية الآداب للسؤال عن موعد تقديم الامتحان والكثير منهم لم يكونوا على دراية به ليخسروا فرصة التقديم.
وختم بالقول: قرار كهذا يجب أن يكون قد تم الإعلان عنه جيداً وحشد جميع وسائل الإعلام وكذلك مواقع التواصل الاجتماعي لتعميمه والإعلان عنه ليصل لأكبر عدد من الراغبين في دراسة هذا المجال، منوهاً بضروة إجراء اختبار في قسم اللغة العربية أسوة بهذين القسمين لأهمية هذه اللغة (اللغة العربية) ولأن دراستها تحتاج من دارسيها الاهتمام أكثر بها وإتقانها جيداً كما يقول.
The post المعهد العالي للغات appeared first on صحيفة تشرين.
Rea morePosted from صحيفة تشرين
Note: Only a member of this blog may post a comment.