1
لأنّ أصلي غيمة؛
بعد كلِّ هطل أعود إلى نقطة الصفر..
صار عمري
بحراً وآلاف الينابيع..
2
وأصرخ ملء أخضري؛
الريح التي أنجبتها
تبتلعُ الصوت،
وتفتح مسارات الوقت لأورق.
3
أتوضأ بصوت
كالريح لا يفنى؛
فتأتي الصلاة على تواتر الماء..
الجسدُ مساحةٌ خضراء؛
تدحرج أيها القلب
كالنور
لا أشواك تستبيح قلبك الأبيض.
4
بصمت وردةٍ في الحديقة؛
أترك عطري يتماهى مع زقزقتك،
و أنت تقفزُ من غصنٍ إلى غصن..
للطيور ذاكرة لا تخطىء الأماكن.
5
بكت الغابة في مدافىء الشتاء؛
فحلت على الصيف
لعنة الأشجار.
6
بنى كوخاً يأوي إليه مع أحلامه،
صار قصراً
في قصائده..
7
أتراني شجرةٌ !
رغم كل ما ابتلعتُ من سموم؛
ما زالت قصائدي
خضراء.
8
عيناه المشاغبتان،
لا تكفان عن رمي القصائد
في بحيرة حنيني.
9
هي الحبلى بالغيم
لا تسألوا
كيف نبت العشب
بين أصابعها.
10
الصمتُ متلازمةُ الكشف،
الكونُ يتنفس
وأنت ترى ما يقول..
The post أصرخ ملء أخضري appeared first on صحيفة تشرين.
Rea morePosted from صحيفة تشرين
Note: Only a member of this blog may post a comment.