تتبع مدينة «الشيخ مسكين» محافظة درعا وتبعد عنها حوالي 22كم، وترتفع عن سطح البحر حوالي 800 م، وتعد رابع أكبر مدن حوران، ومن أهم مناطقها وهي عقدة مواصلات هامة تربط محافظات دمشق والسويداء والقنيطرة بالمنطقة الجنوبية، حيث تتوسط سهل حوران ومحافظة درعا وهي أيضاً نقطة الوصل بين نوى وإزرع وإبطع وداعل والصنمين في المحافظة. و«سمسكين» «سامساكين» و«اسمكين»، أسماء عديدة ومتنوعة لمدينة علاقتها بالتاريخ وثيقة وقوية وهو الأمر الذي يبدو جلياً بما تحتويه من أوابد وآثار تعود لمختلف الأزمنة والعصور، إنها المدينة التي تعاقبت عليها حقب كثيرة وانتهى بها المطاف لتحمل اسم مدينة «الشيخ مسكين»، فهي تعد من المناطق التي شهدت ازدهاراً واسعاً خلال العهدين اليوناني والروماني، الأمر الذي تدل عليه الكتابات الموجودة على بعض الحجارة وكذلك بقايا الكنيسة التي يرجح أنها تعود للعهد للفترة الرومانية، وما زاد في أهميتها أنها كانت محطة للقوافل التجارية في فترة ما قبل الإسلام وفي العهد الإسلامي حيث كانت من أكبر المراكز الإدارية في منطقة «سهل حوران». تتمتع الشيخ مسكين بمناخ جميل وأراضٍ خصبة وتشتهر بمنتوجاتها الزراعية كالحبوب والزيتون والبقول والخضروات والبامياء، فهي تقع على مجاري عدة أنهار وسيول ووديان في سهل حوران أهمها: «وادي أبو اللبن» الذي يقسم المدينة إلى قسمين و«وادي الرقاد» الذي يمر بمدينة «الصنمين» و«وادي الهرير» حيث ينتهي معظمها إلى «سد الشيخ مسكين الشمالي» و«سد الشيخ مسكين الجنوبي» المقامين على أطراف المدينة واللذين يعدان مخزوناً مائياً مهماً لهذه المنطقة الزراعية.
The post عين المكان appeared first on صحيفة تشرين.
Rea morePosted from صحيفة تشرين
Note: Only a member of this blog may post a comment.