هل ستفتح محاكمة ترامب، دفاتر الرؤساء الأمريكيين؟ إذ إنهم بمعظمهم ارتكبوا ما يستحق المحاكمة والعقاب، وإذا كانت جريمة ترامب التي يحاكم عليها، طلبه من رئيس أوكرانيا الإيقاع بابن منافسه (هنتر بايدن) واتهامه بالفساد، في إطار استثماره في شركة طاقة أوكرانية، فإن جرائم آل بوش (على سبيل المثال) أصابت شعوباً وبلاداً، فقد شكلت الحرب في بنما أنموذجاً من جرائم بوش الأب، وكانت العراق جريمة بوش الابن الكارثية.
في بنما، وبعدما نصبت المخابرات الأمريكية عميلها(نورييغا) قام الأخير بتخصيص جزيرة ساحرة من الجزر البنمية للترفيه عن الأمريكيين، وكان بوش الأب، من بين من قضوا أياماً وأسابيع، من اللهو والمجون الداعر، وممارسة كل الرذائل، من الجنس إلى المخدرات، إلى غيرها، ظناً منه أن الجزيرة بعيدة عن العيون، ولكن ولأن نورييغا هو تربية المخابرات الأمريكية، فإنه نشر كاميرات سرية في جميع أنحاء الجزيرة، ولما صارت بحوزته صور تفضح بوش الأب أحس بالقوة، وبدأ يتصرف باستقلالية عن أمريكا، ووضع بوش في زاوية ضيقة، مهدداً بالفضيحة، إذا احتج على استقلاليته، ولمعالجة هذا الوضع، قام بوش الأب، باتهام نورييغا بالمتاجرة بالمخدرات، وقام بغزو بنما، ودمرت تدميراً كبيراً، وشوهد فريق أمريكي خاص بين القوات الغازية، كان يقوم بالبحث عن الوثائق، والملفات، بين الأنقاض للتخلص من فضيحة بوش الأب.
وعلى خطا والده، مرَّ بوش الابن، على جزيرة نورييغا للهو، ومارس عليها كل أنواع الفجور، وكما وقع الأب، وقع الابن، في شباك كاميرات نورييغا، وهناك من يؤكد أن الموساد حصل على وثائق فضائحية، تسجل ارتكابات بوش الابن المخجلة في هذه الجزيرة، وأن الليكود الإسرائيلي، استخدمها للضغط على بوش الابن، أثناء بحث المحافظين الجدد لموضوع غزو العراق، ويبدو أن وثائق الفضيحة أجبرت بوش الابن على قبول خطط غزو العراق، وارتكاب أكبر جريمة كارثية، بحق العرب والمنطقة والعالم.
في بنما كانت هناك أسباب كثيرة تدفع بوش الأب لغزوها، كما أن المحافظين الجدد كانوا مصرين على غزو العراق، ولكن الخوف من الفضيحة جعل المجرمين الأب والابن يسعيان إلى غزوهما، ترامب يستحق المحاكمة والعقاب، ومحاكمته أثارت لدينا ارتكابات آل بوش، كمثال لجرائم رؤساء أمريكا.
The post محاكمة ترامب تفتح دفاتر رؤساء أمريكا! appeared first on صحيفة تشرين.
Rea morePosted from صحيفة تشرين
Note: Only a member of this blog may post a comment.