صناعة السجاد ليست مهنة حديثة بل ضاربة في القدم توارثها الأبناء عن الأجداد وهي صناعة قديمة وتقليدية في الساحل السوري وباتت اليوم مهددة بالزوال.
وأكد مدير الشؤون الاجتماعية والعمل في اللاذقية أحمد ابراهيم أن المديرية عملت على إحياء هذه الصناعة عن طريق ورشات تصنيع في قرى ريف اللاذقية تعمل من خلالها على استقطاب اليد العاملة في هذا المجال، وهناك معرض بيع السجاد اليدوي(في حي الأميركان) ومعمل موجود في مبنى مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل في اللاذقية، وتم افتتاح وحدة الحفة لصناعة السجاد وهي مشروع تشاركي بين مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل والقطاع الخاص، وتقوم المديرية بتدريب الأيدي العاملة وتأهيلها للحفاظ على هذه المهنة العريقة.
وقال مدير الشؤون: المشكلة الرئيسة التي تواجه صناعة السجاد اليدوي هي صعوبة التسويق الناجمة عن غلاء السجاد اليدوي مقارنة بالسجاد الصناعي الموجود في الأسواق ولأن التصاميم المستخدمة في السجاد اليدوي قديمة وغير قادرة على منافسة التصاميم المطروحة في الأسواق وتالياً قد يفضل المواطن شراء سجادتين صناعيتين بسعر السجادة اليدوية وبتصاميم حديثة تلائم ديكور منزله حتى وإن لم تكن الصناعة بجودة السجاد اليدوي، فضلاً عن غياب المعارض الدائمة التي نستطيع من خلالها عرض منتجاتنا، مشيراً إلى أن المديرية تعتمد فقط على عرض هذه المنتجات ضمن مديرية الشؤون الاجتماعية وتشارك في معارض الأعمال اليدوية التي تقام على مستوى المحافظة لتعريف المواطنين بوجود مثل هذه الحرفة المهمة في بلدنا. ولفت «إبراهيم» إلى موضوع التسويق الذي لن يحل إلا بإيجاد أسواق داخلية وخارجية في كل المحافظات لتسويق الإنتاج من السجاد إضافة إلى إقامة معرض مركزي في دمشق تشارك فيه كل المديريات من جميع المحافظات وتالياً يمكن تسويق السجاد المنتج في كل محافظة بصورة مركزية، وتضاف إلى الصعوبات السابقة ذكرها صعوبة الحصول على المواد الأولية في ظل الظروف الحالية، وضرورة وجود خطة ترويج إعلامي.
The post صناعة السجاد اليدوي العريقة بين واقع صعب ومستقبل مرير! appeared first on صحيفة تشرين.
Rea morePosted from صحيفة تشرين
Note: Only a member of this blog may post a comment.