أعلن “الحشد الشعبي العراقي” مقتل القيادي البارز وقائد “فيلق القدس” الإيراني، قاسم سليماني، ونائب رئيس الحشد أبو مهدي المهندس، إثر غارة جوية استهدفت موكبهما على طريق مطار بغداد الدولي.
وفي تغريدة على حسابه في موقع “تويتر”، الجمعة 3 من كانون الثاني، قال الحشد الشعبي إنه يؤكد مقتل نائب رئيس هيئة الحشد الحاج أبو مهدي المهندس وقائد فيلق القدس قاسم سليماني بغارة أمريكية “استهدفت عجلتهم على طريق مطار بغداد الدولي”.
اعلام #الحشد_الشعبي يؤكد استشهاد نائب رئيس هيئة الحشد الحاج #ابو_مهدي_المهندس وقائد فيلق القدس #قاسم_سليماني بغارة #امريكية استهدفت عجلتهم على طريق #مطار_بغداد الدولي.
و سنوافيكم بالتفاصيل لاحقا #مغوار_العراق_الى_الشهادة
انا لله وانا اليه راجعون
— مديرية الإعلام – هيئة الحشد الشعبي (@teamsmediawar) January 3, 2020
وسبق ذلك إعلان “الحشد الشعبي” عن سقوط ثلاثة صواريخ على مطار بغداد الدولي، مما أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص.
ونشرت صفحة “الخوة النظيفة”، الموالية للحشد على موقع “فيس بوك”، أن القصف استهدف سيارتين على طريق مطار بغداد الدولي في أثناء خروجهما من المطار، مشيرة إلى مقتل محمد رضا الجابري، الذي يطلق عليه لقب “دائرة تشريفات الحشد الشعبي”، وكان ضمن وفد استقبال شخصيات كبيرة من إيران ولبنان.
#عاجل |الإعلان عن إستشهاد مدير مديرية علاقات الحشد الشعبي "محمد الجابري" خلال القصف "المجهول" الذي إستهدف سيارتين على…
Gepostet von الخوة النظيفة am Donnerstag, 2. Januar 2020
من جانبها أكدت وزارة الدفاع الأمريكية استهداف سليماني، مشيرة إلى أن ذلك تم بناء على تعليمات الرئيس دونالد ترامب.
ويأتي استهداف القياديين الإيرانيين بعد يومين على اعتداء ميليشيا “الحشد الشعبي” على السفارة الأمريكية في بغداد، والتي عقبت ضربات جوية أمريكية لقواعد تابعة للحشد، كانت قد استهدفت معسكرًا للجيش العراقي يضم عناصر أمريكيين.
وكان وزير الدفاع الأميركي، مارك إسبر، قد توعد، الخميس، الفصائل الموالية لإيران في العراق بالرد عليها بكل صرامة في حال شن هجمات جديدة على القوات الأميركية.
وقال إسبر، “إننا نشهد استفزازات منذ أشهر، سنتخذ إجراءات وقائية لحماية القوات الأميركية ولحماية أرواح أميركية، نحن على استعداد لفعل كل ما هو ضروري للدفاع عن موظفينا ومصالحنا وشركائنا في المنطقة”.
من هو قاسم سليماني؟
ويقود قاسم سليماني “فيلق القدس” التابع لـ”الحرس الثوري” الإيراني، ويعتبر رأس حربة إيران، الذي يقود وينفذ العمليات العسكرية والاستخباراتية لإيران خارج أراضيها.
وذاع صيت سليماني في السنوات الماضية في أثناء مشاركته في العمليات العسكرية المساندة لقوات النظام السوري في سوريا، والمساندة لـ”الحشد الشعبي” العراقي في العراق.
وولد سليماني في مدينة قم في عام 1957 ونشأ في قرية رابور، التابعة لمحافظة كرمان، جنوب شرقي إيران.
وكان يعمل كعامل بناء، ولم يكمل تعليمه سوى لمرحلة الشهادة الثانوية فقطـ، ثم عمل في دائرة مياه بلدية كرمان، حتى نجاح الثورة الإسلامية في إيران عام 1979.
وبعد الثورة الإيرانية انضم سليماني إلى “الحرس الثوري” الذي أُسس لمنع الجيش من القيام بانقلاب ضد الزعيم آية الله الخميني، وتدرج حتى وصل إلى قيادة “فيلق القدس” عام 1998.
وفي منتصف عام 2012 كان سليماني قد تدخل في العمليات العسكرية الداعمة لقوات النظام السوري، والتي كان بداياتها في مدينة القصير بريف حمص الغربي، التي سيطرت عليها ميليشيات تتبع لإيران وتتلقى دعمًا منها، بينها “حزب الله” اللبناني.
من هو أبو مهدي المهندس؟
أما أبو مهدي المهندس فقد بدأ العمل مع إيران منذ عام 2003 عندما كان في “حزب الدعوة” العراقي، وتولى بعدها قيادة “فيلق بدر” الذي يعد الجناح العسكري للمجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق، إذ شارك حينها في عمليات تخريب استهدفت النظام العراقي.
وبعد الإطاحة بنظام الرئيس صدام حسين في العراق، حصل المهندس على الجنسية الإيرانية وتسلم منصب مستشار سليماني.
وفي عام 2007 أسندت إيران له مهمة تأسيس كتائب “حزب الله” في العراق، والتي كان لها دور كبير في القتال بسوريا إلى جانب قوات الأسد منذ عام 2013.
Read morePosted from Enabbaladi

Note: Only a member of this blog may post a comment.