أكد مقال نشره موقع «موون أوف ألاباما» الأمريكي أن واشنطن، بعدوانها الذي شنته فجر الجمعة الماضي على مطار بغداد الدولي، خلّفت شهيدين سيصبحان الآن قدوة ومثلاً أعلى لعشرات الملايين من الشباب عبر الشرق الأوسط وهما قاسم سليماني، قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، وأبو مهدي المهندس، نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي.
ولفت المقال إلى أن سليماني كان له دور بارز بدعم المقاومة وتقديم المشورة للجيش اليمني وللمقاومتين اللبنانية والفلسطينية إضافة إلى دوره الاستشاري في محاربة الإرهاب في سورية والعراق وأماكن أخرى ومما لا شك فيه أنه ستتخذ الآن جميع الإجراءات اللازمة للرد على عملية اغتياله.
وقال المقال: وباعتبار أن الاغتيال الصريح لقائد بأهمية سليماني يتطلب رد فعل إيرانياً بحجم مماثل على الأقل، فإنه ربما سيتعين على جميع الجنرالات الأمريكيين أو السياسيين الكبار الذين يسافرون في الشرق الأوسط أو أي مكان آخر أن يحموا أنفسهم فلن يكونوا في أمان في أي مكان.
ورأى المقال أنه سيكون هناك إجماع سياسي عراقي على ضرورة خروج القوات الأمريكية من العراق وفي الواقع دعا رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي إلى عقد اجتماع طارئ للبرلمان للمطالبة بانسحاب جميع القوات الأمريكية.
وأوضح المقال أن الرد الإيراني سيكون مرتبطاً بالتقويم السياسي، حيث يخوض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حملة إعادة انتخابه في الوقت الذي يعرض فيه القوات الأمريكية للتهديد في كل مكان، وسوف يتعلم ترامب أن عمليات الاغتيال هي الجزء السهل من الحرب، والصعوبات تأتي بعد حدوث ذلك.
وختم المقال بالقول: تم تعيين العميد إسماعيل قاآني قائداً لفيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني خلفاً للفريق الشهيد سليماني وهو قائد له مكانة وقدرات مماثلة لسلفه، مضيفاً: ستشدد إيران دعمها لجماعات المقاومة، والولايات المتحدة لم تنل شيئاً بهجومها لكنها ستشعر بالعواقب لعدة عقود قادمة، ومن الآن فصاعداً سيكون موقعها في الشرق الأوسط مقيداً بشدة، وسيتحرك الآخرون ليأخذوا مكانها.
The post بعد اغتيال الفريق سليماني.. appeared first on صحيفة تشرين.
Rea morePosted from صحيفة تشرين
Note: Only a member of this blog may post a comment.