هل يُعاد النظر في السنة التحضيرية؟

ألم يحن الوقت مع مضي 4 أعوام دراسية على اعتماد السنة التحضيرية للقبول الجامعي في الكليات الطبية (كلية الطب البشري – كلية الصيدلة – كلية طب الأسنان) بدءاً من العام الدراسي 2015-2016 وفقاً لما أقره مجلس التعليم العالي للوقوف عند إيجابياتها وسلبياتها.
هذا ما نحاول التطرق له من خلال ملفنا عبر تساؤلات طرحناها على شكل استبيان شارك فيه العديد من المهتمين بشأن التعليم العالي، وأجمع أغلبيتهم على إعادة النظر فيها مع انحسار مسوغات إحداثها، وهو ما توافق عليه أيضاً رئيسا جامعتي طرطوس د.عصام الدالي وحلب د.مصطفى أفيوني.
بينما ذهب عضو مجلس الشعب المهتم بشؤون التعليم العالي وقضايا الطلبة د. سمير الخطيب لأبعد من ذلك بضرورة إلغاء هذه السنة واستبدالها بنظام قبول آخر يعتمد على المقابلة الخاصة لكل تخصص بعد التقدم وفقاً لنظام الكليات.
وكالعادة وزارة التعليم العالي دافعت عن وجهت نظرها من خلال معاون الوزير لشؤون الطلاب د.رياض طيفور الذي أجاب عن تساؤلات «تشرين» وفقاً لدبلوماسيته المعهودة، حين التطرق لأي شأن في الجانب الذي يخص الوزارة، معتبراً أن السنة التحضيرية خطوة مهمة لتحقيق العدالة بين الطلبة في ميدان القبول الجامعي الذي كان يعتمد على مجموع الدرجات في الثانوية العامة كمعيار وحيد للتفاضل بين الطلاب، علماً بأن السنة التحضيرية ستطبق على جميع الطلاب بغض النظر عن نوع المفاضلة ومصدر الشهادة الثانوية.

المبررات التي ساقتها وزارة التعليم والبحث العلمي وهي التسمية الجديدة لها ربما كان هناك ما يبررها قبل بضع سنوات، أما الآن فهناك من يرى ضرورة ملحة لإعادة النظر في هذه السنة التحضيرية لتحسين مدخلات التعليم العالي، وخاصة مع ازدياد الطلب على التعليم العالي والحاجة الماسة لتحديث سياسة القبول الجامعي بما يتوافق مع المعايير العالمية، وتالياً العمل على تحقيق رغبات الطالب.
وقبل الولوج في سماع وجهة النظر الرسمية لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي لابد من التعريف بالسنة التحضيرية فماذا عن السنة التحضيرية؟
تعدّ السنة التحضيرية بمنزلة السنة الأولى للكليات الطبية (الطب البشري- طب الأسنان -الصيدلة) يتم التسجيل فيها عن طريق التسجيل المباشر من خلال حد أدنى (من دون انتظار مفاضلة) بقبول (عام أو موازي)، وفي نهاية السنة يتم فرز 90%من المقبولين في السنة التحضيرية إلى إحدى الكليات الطبية الثلاث و10% يتم فرزهم خارج الكليات الطبية، وهم أصحاب المعدلات الأقل، وذلك حسب معدل فرز الطالب، ويتم الفرز على أساس 40% من معدل الشهادة الثانوية و60% من معدل السنة التحضيرية ويعدّ الطالب راسباً إذا رسب في أكثر من 4 مواد.
يتم في السنة التحضيرية دراسة مواد مشتركة بين الكليات الطبية الثلاث، ويستطيع الطالب التحويل لأي كلية أخرى في نهايتها ويتم تعديل المواد المماثلة للكلية التي اختارها.
المواد تتألف من قسم عملي ونظري، لكن القسم العملي لا يدخل في معدل فرز الطالب بالسنة تحضيرية، والمطلوب النجاح فقط في القسم العملي، لكي يتأهل الطالب لامتحانات النظري، وأيضاً يدخل القسم العملي بمعدل الطالب النهائي للتخرج فقط.
المقررات التي يتم تدريسها في السنة التحضيرية 10 مقررات موزعة على فصلين:
فصل أول: (كيمياء -علم خلية – لغة إنكليزية 1 – تاريخ الطب-الفيزياء الطبية)
فصل ثاني: (فيزيولوجيا – -لغة إنكليزية 2 -إحصاء حيوي-التشريح العام-الوراثة الطبية).
استبيان «تشرين»
توجهت «تشرين» بالسؤال التالي عبر «الفيس» – ما رأيكم في السنة التحضيرية للجامعات هل أنتم معها أو مع إلغائها؟ كيف السبيل لتطويرها فماذا كانت الإجابات التي تم تلخيصها بالآتي.
معظم الذين شاركوا في الاستبيان المطروح كانوا يؤكدون على إلغاء السنة التحضيرية، ومنهم على سبيل المثال كنان وبسمة وعبد الرحمن وسمير وعهد وهيثم وغيرهم وحجتهم وفقاً لرؤيتهم: «لأن أولادنا تعبوا ودخلوا هذه السنة، ويعانون من عدم تقرير المصير بسببها، بينما هناك طلاب كانت معدلاتهم أقل بكثير، ومن خلال الجامعات الخاصة كونهم يملكون المال وصلوا إلى مبتغاهم ما أدى لإحباط الذين لم يحالفهم الحظ في السنة التحضيرية لكون مجموعهم لم يساعدهم أو للظروف المادية».
بينما حمدو النجار كان الوحيد الذي طالب بتعميم التجربة على جميع الكليات، مستشهداً أن في أيامه حين دخل كلية العلوم كانت هناك سنة تحضيرية، وللهندسة أيضاً كانت لديهم سنة تحضيرية.
أضاف د.مالك يونس: بالرغم من أن السنة التحضيرية معتمدة في العديد من جامعات العالم، ولكن بأسلوب مختلف يتناسب مع الاختصاص الجامعي الذي يرغب الطالب دراسته، أما في جامعاتنا فأعتقد أنه كان خياراً ضرورياً ولابأس به من أجل فرز الطلاب من السنة الجامعية الأولى وفقاً لمستواهم العلمي الحقيقي، وذلك بسبب الفوضى والفساد في المدارس الثانوية خلال الأزمة، والتي أدت إلى نجاح طلاب (في بعض المراكز الامتحانية) بمعدلات عالية جداً عبر الغش، وبما لا يتناسب مع مستواهم، وهذا ما سمح لهم بالدخول إلى فروع في الجامعات تتطلب معدلات عالية وضاعت الفرصة على طلاب أكثر جدارة، ولكن الآن وبعد عودة الأمور في مدارسنا تدريجياً إلى وضعها الطبيعي (وهذا ما لاحظناه خلال امتحانات الشهادة الثانوية الماضية) كان لابد من إعادة النظر في السنوات التحضيرية وفقاً لخيارين:
– إما الاستمرار فيها وبما يتناسب مع واقع الجامعات ومقدرتها على فرز الطلاب واستيعابهم وفقاً لمستواهم العلمي الحقيقي ورغباتهم، وتالياً لابدّ من إعادة النظر بالمقررات المعتمدة في السنة التحضيرية واستبدال بعضها بمقررات على علاقة مباشرة بالاختصاص.
– أو إلغاؤها كلياً والعودة إلى التسجيل المباشر بكل اختصاص، مع رفع مستوى العملية التدريسية في جامعاتنا، بدءاً من أعضاء الهيئة التدريسية والفنية والتجهيزات المخبرية والتقنية، وكذلك تطبيق معايير علمية عالية لمخرجات العملية التعليمية ولاسيما في الاختصاصات الطبية والهندسية وعندها سيكون مستوى خريجينا وجامعاتنا بأحسن حال.
وعلى المعنيين في وزارة التعليم والجامعات مسؤولية تقييم النتائج الايجابية والسلبية لتجربة السنوات التحضيرية خلال الفترة الماضية واعتماد الأسلوب الأفضل للطلاب وللجامعات.
د.محمد طلال أيوبي: كل الدول المتحضرة ومنذ سبعينيات القرن الماضي تسير مع السنة التحضيرية، ولكن السؤال: هل استطعنا أن ننقل تجاربهم إلينا، أم لجأنا للتقليد الأعمى، وباعتقادي حان الوقت لتطبيق السنة التحضيرية لكل الفروع، ولكن على أسس علمية لا أن تصبح مرتعاً للدورات الخاصة ومضيعة لوقت الطالب وإرهاقاً لجيوب الأهالي؟.
وقال سمير المتني: أنا مع السنة التحضيرية بشرط إعادة النظر في مقرراتها لتكون على علاقة مباشرة بالاختصاصات اللاحقة، وإلغاء فكرة إبعاد ١٠% من الطلاب الذين حلوا في الترتيب الأخير من بين المعدلات النهائية، لأنه في رأيي من حصل على هذا المجموع فقد ضمن احد الاختصاصات فكيف يتم إبعاده لأن معدله قليل، ثم إضاعة سنة من عمر طالب متفوق!!! وفكرة الإبعاد ممكن أن تكون للطلاب الذين سجلوا ولم يداوموا ولم يتقدموا للامتحانات، وحتى الراسبين يجب أن يمنحوا فرصة إعادة السنة بدلا من الإبعاد.
والمؤسف حقاً أن معظم القرارات التي تتخذ في التعليم العالي تصب في مصالح الجامعات الخاصة.
عمار النمير من طلاب كلية الصيدلة سنة ثالثة، ومن الهيئة الإدارية لفرع الاتحاد الوطني لطلبة سورية/ فرع جامعة دمشق تحدث بلسان رفاقه في كلية الصيدلة قائلاً: أولاً الخوف الذي ينتابنا من الهبوط للهندسات وهي المشكلة الكبرى التي حصلت بالدفعتين الثالثة والرابعة ما يجعلنا متوترين كثيراً لأننا أول مرة نتعامل مع منهاج كهذا وبطريقة جديدة في الامتحانات، وهناك طلاب يكونون متفوقين لكنهم في السنة التحضيرية يصابون بظروف قاهرة تجعلهم يرسبون ويتحولون للهندسات.
أما نسب النجاح فكانت منخفضة في الدفعة الثالثة لأن في هذه الدفعة لم تكن هناك دورة تكميلية.
قواعد وأسس لتوجيه القبول
معاون وزير التعليم العالي لشؤون الطلاب د. رياض طيفور أجاب عن تساؤلات «تشرين» بشأن الأسس التي اعتمد عليها لإحداث السنة التحضيرية قائلاً:
سورية من ضمن عدد قليل من الدول على مستوى العالم التي لا تعتمد اختبارات قبول في التعليم العالي، لأسباب عديدة من أهمها: الاستيعاب الجامعي، ومنح فرص التعليم العالي لجميع الحاصلين على الثانوية العامة، لذلك توجهت الوزارة في السنوات الأخيرة إلى البحث عن قواعد وأسس لتوجيه القبول في التعليم العالي بدلاً من المفاضلة، أو القبول المباشر، وتم تطبيق ذلك على بعض الاختصاصات(هندسة العمارة- الفنون الجميلة- اللغة الانكليزية- اللغة الفرنسية) إضافة إلى السنة التحضيرية بهدف توجيه الطالب للاختصاص المناسب حسب رغباته وميوله وإمكاناته.
وساهمت السنة التحضيرية -وفقاً للدكتور طيفور- في تحقيق تكافؤ الفرص بين الطلاب، ولاسيما أن الثانوية العامة أصبحت تمنح على دورتين امتحانيتين بدلاً من دورة معيارية واحدة.
هل أدت السنة التحضيرية الغاية منها؟
وفقاً للدكتور طيفور طبعاً أدت دورها، وبينت نتائجها فرزاً واضحاً بين الطلاب، وخاصة إذا قارنا بين نسب الطلاب المقبولين في السنة التحضيرية على مستوى المحافظات مع هذه النسب بعد السنة التحضيرية، كما بينت هذه السنة توجه الطلاب إلى بعض الاختصاصات الأدنى، علماً بأنهم يحققون علامة الاختصاص الأعلى، وهذا مؤشر واضح أن السنة التحضيرية ساعدت في اكتشاف ميول الطلاب الحقيقية، وتوجيه رغباتهم بالاعتماد عليها، ويستدل على ذلك من خلال الجدول التالي.

ما الأساس العلمي الذي استند إليه مجلس التعليم العالي في إجبار الطلاب الحاصلين على علامات أكثر من 230 درجة والراغبين بالدراسة في كليات (الطب- والصيدلة وطب الأسنان) بالخضوع للسنة التحضيرية، أما الطلاب الحاصلون على 175 درجة فيدرسون الاختصاص الطبي الذي يرغبونه من دون سنة تحضيرية في الجامعات الخاصة؟
عن ذلك يقول د. طيفور: الحد الأدنى للسنة التحضيرية ليس ثابتاً وهو يختلف من عام لآخر حسب الاستيعاب وحسب درجات الطلاب في الثانوية.
والعملية ليست إجباراً، هو نظام قبول وموجود في العديد من جامعات العالم، وسبق أن ذكرنا الهدف منه والمسوغات، ولاسيما أن أعداد الجامعات الحكومية محدودة مقارنة مع الجامعات الخاصة.
وبالتأكيد طالب السنة التحضيرية لا يعرف في أي اختصاص سيكون وهذا جزء من آلية السنة التحضيرية.
* لماذا لا يطبق نظام السنة التحضيرية على طلاب الجامعات الخاصة؟
أما ما يتعلق بخصوص تطبيقها في الجامعات الخاصة فاكتفى د.طيفور بإجابة دبلوماسية كما جرت العادة حين يتم الحديث عن الجامعات الخاصة لمعظم العاملين في وزارة التعليم والبحث العلمي، مؤكداً أن الوزارة تعكف على دراسة إجراء اختبارات قبول لاختصاصات أخرى، ولاسيما أنه في العام المنصرم تم تنفيذ الاختبارات على اللغتين الانكليزية والفرنسية، إضافة إلى بعض اختصاصات الدراسات العليا.
مرهقة للجامعات وللطلبة
رئيس جامعة طرطوس د.عصام الدالي: يجري التفكير جدياً لدى وزارة التعليم والبحث العلمي لتقييم سلبيات وإيجابيات السنة التحضيرية، ولاسيما أن الأسباب التي دعت إليها لم تعد موجودة، وامتحانات الشهادة الثانوية تنضبط عاماً بعد آخر بشكل أفضل، بعكس السنوات الأولى التي كان فيها بعض الطلاب يستنفدون أو يغيرون فروعهم إلى فروع أخرى نتيجة إخفاقهم في هذه السنة. وعندنا حالات تحول بعض طلاب السنة التحضيرية إلى دراسة اللغة الانكليزية وكان مجموعه 236 علامة ولم يتمكن من الحصول في فحص السنة التحضيرية بمادة الفيزياء إلا على 9 درجات وفي الكيمياء 12 علامة فقط.
ويرى د. الدالي أن السنة التحضيرية مرهقة للجامعات والطلبة ومكلفة مادياً، فلجان وزارية تأتي كل أسبوع للجامعات الحكومية من أجل تقديم الامتحانات، وتأخذ الأوراق الامتحانية لدمشق ويتم تصحيحها هناك، والاعتراض على النتائج أيضاً يتم في دمشق.
وأعتقد أنه من المفيد إعادة النظر فيها لأن أسباب حدوثها قد أزيلت، فنسب النجاح هذا العام للثانوية كانت متساوية مع النسب قبل الحرب على سورية، وتم ضبط العلمية الامتحانية إلى حد كبير، خاصة مع تحرير أغلبية المناطق في الوطن من الإرهابيين.
وأضاف رئيس جامعة حلب د. مصطفى أفيوني حين تقرر إحداث السنة التحضيرية كانت لذلك مبررات موضوعية، وأذكر هنا حالة لا تزال عالقة في ذهني أن أحد الطلاب كان مجموعه 232 علامة في السنوات الأولى للسنة التحضيرية لم يتمكن من النجاح في أي مادة من مواد هذه السنة، أما الآن فهناك مبرر لإعادة النظر فيها وهو ما تعمل الوزارة عليه، وكان وزير التعليم والبحث العلمي قد تحدث عن ذلك في أحد تصريحاته، ونحن كجامعة ننتظر المقترحات التي ستقدمها اللجنة المشكلة لهذا الغرض، وبناء عليه سيكون لنا رأي باستمرارها أو تعديلها، لكننا في الإطار العام نقول: لابد من دراسة طرق أخرى وبديلة لتلك السنة، خاصة مع تجاوز الظروف التي أدت لإحداثها، وقد وصلت نسبة النجاح في السنة التحضيرية إلى 70-80 في المئة من المتقدمين للسنة التحضيرية.
وذهب عضو مجلس الشعب د. سمير الخطيب والمتابع لشؤون التعليم العالي لأبعد من ذلك حول السنة التحضيرية بالقول: «ما إلها أي معنى» وبديلها إجراء فحص قبول مباشر، ومن دون العمل على سنة تحضيرية، إذ بعد تقديم الطالب على الكليات وتحديد الرغبات وفقاً لمجموعه يجرى العمل للقيام بإجراء فحص مباشر أسوة بما هو متبع في بقية جامعات العالم، لأن السنة التحضيرية بمنزلة ثانوية أخرى يضيع الطالب فيها جهده، ولا ننسى هنا التفاوت الطبقي الذي يسمح للغني وبعلامة أدنى الدخول للكليات الطبية، على عكس الفقير الذي لا حول له ولا قوة إلا السنة التحضيرية وعادة تكون علاماته متجاوزة للطالب الغني بنسبة كبيرة، ولذلك تبرز كما أشرت أهمية إجراء فحص القبول منذ اليوم الأول للدخول إلى الجامعة.
ولنفترض أن طالباً سجل في السنة التحضيرية للكليات الطبية، وفي يوم الامتحان تعرض لوضع صحي أو اجتماعي كوفاة أحد أقاربه أو إصابته بحادث أو مرض، فنكون هنا قد أضعنا مستقبله.
وإذا كانت السنة التحضيرية من أجل ضبط حملة الشهادة الثانوية والإشكالات التي حدثت في بعض المناطق، فهذا الجانب تراجع كثيراً وسيطرت الدولة على 90 في المئة من الأراضي، وتالياً مسوغات إحداثها لم تعد موجودة، وحولت كلية الطب على سبيل المثال من 6 سنوات إلى 4 بفضل التحضيرية والامتحان الوطني، ولم يعد الطالب يتوجه للمشفى ليمارس عمله مع أستاذه المشرف عليه، وبات من السنة الخامسة يبحث عن أسئلة الامتحان الوطني، ولم يفكر عندها بالمشفى أو غيره.

The post هل يُعاد النظر في السنة التحضيرية؟ appeared first on صحيفة تشرين.

Rea more
Posted from صحيفة تشرين
Thank you for reading the هل يُعاد النظر في السنة التحضيرية؟ on Syria News Kit If you want to spread this News please include links as Source, and if this News useful please bookmark this page in your web browser, by pressing Ctrl + D on your keyboard button, Or click the share button to place it on your profile.

Latest news:

Note: Only a member of this blog may post a comment.