أكد معاون وزير الصحة الدكتور أحمد خليفاوي استمرار تقديم وزارة الصحة للخدمات الطبية المجانية للمرضى وصولاً إلى ترصد الأمراض السارية وتركيب الأطراف الاصطناعية وتأمين الأدوية النوعية لمرضى الأمراض المزمنة والأورام مجاناً بالإضافة إلى تنفيذ حملات اللقاح. وبالتوازي مع هذه المسارات تعمل الوزارة على إعادة تأهيل وترميم عدد من مؤسساتها الصحية المتضررة بفعل الإرهاب وافتتاح مشافٍ وأقسام ومراكز جديدة في مختلف المحافظات ورفد منظومة الإسعاف بسيارات وعيادات متنقلة مجهزة لتعزيز جهودها في إنقاذ حياة المرضى والمصابين.
وأشار خليفاوي خلال افتتاح أيام صحة دمشق العلمية الذي تقيمه الوزارة بالتعاون مع مديرية صحة دمشق تحت شعار: «الإنسان هو غاية الحياة» والذي يستمر إلى يوم غدٍ إلى أن الصناعات الدوائية عادت لمستويات متقدمة لتغطية السوق المحلية وصلت لنحو ما يقارب 90 % من احتياجات السوق المحلية بعد أن وصل عدد معامل الأدوية الوطنية اليوم إلى ما يقارب 96 معملاً مع استمرار المساعي لتأمين الأدوية غير المنتجة محلياً من خلال التعاون مع الدول الصديقة وإطلاق خطوط إنتاج محلية بعد تأثر توريدها بفعل الحصار الاقتصادي الجائر المفروض على بلادنا وعلى الرغم من كل الصعوبات وقعت سورية على الميثاق العالمي المعني بالتغطية الصحية الشاملة 2030 تأكيداً على التزامها في وضع رؤية لتنفيذ البرامج الوطنية للمضي نحو تحقيق هذه التغطية كما تعمل جاهدة على تطوير أداء كوادرها من خلال تعزيز برامج التأهيل الطبي المستمر.
وأكدت مديرة صحة دمشق الدكتورة هزار رائف استمرار المديرية بالتعاون مع الوزارة في مشروع تحسين جودة الخدمات بمستوياتها الثلاثة على الرغم من قلة الإمكانات والموارد, وفي التعليم الطبي المستمر يجري العمل على فرز المقيمين مع مراعاة الجانب العلمي والخدمي والتدريبي لديهم بالتعاون مع إدارات المشافي والعيادات التخصصية والأطباء الاختصاصيين المشرفين مع تنسيق برامج تعليمية وأيام علمية وندوات ومحاضرات وجلسات سريرية.
وفي تصريح لــ «تشرين» على هامش الفعالية حول مرض التلاسيميا والخدمات المقدمة من وزارة الصحة للمرضى بيّن الدكتور ياسر مخللاتي مدير مركز العيادات التخصصية ومدير مركز التلاسيميا في مركز العيادات أنه يتم العمل على إقامة مشروع وطني للتلاسيميا, مهمته الحد من ولادات مرضى تلاسيميا جدد وهناك تضافر جهود من الجهات المعنية في هذا المجال لنشر الوعي وثقافة الحماية من ولادات جديدة بهذا المرض وتعميق دور عيادات وفحوصات ماقبل الزواج والأهم المسوحات لأطفال المدارس وسيتم العمل على إجراء تلك المسوحات من تاريخ دخول الطفل إلى المدرسة كبطاقة اللقاح وسيدون فيها رحلان الخضاب كما ستكون بمنزلة هوية للطفل وهناك اجتماع في نهاية الشهر الجاري لتأسيس لجنة وطنية للتلاسيميا تضم أطياف الوزارات والجهات المعنية وسيتم وضع الترتيبات لهذا الأمر وستكون هذه الخطوة كبيرة يتم السعي من خلالها إلى سورية خالية من التلاسيميا وهذا الأمر سهل مع تضافر الجهود.
وعن واقع التلاسيميا أشار الدكتور مخللاتي إلى أن أعداد المرضى تزيد في مركز دمشق لأن هناك مرضى يأتون من بقية المحافظات وجميع الخدمات المقدمة لهم مجانية من نقل الدم وإعطاء خالبات الحديد والعلاجات وإذا اضطر المريض لاستئصال الطحال يتم تحويله إلى المشافي الحكومية لإجراء العملية, علماً أن الأدوية متوفرة مجاناً وفي حال التأخير في وصول نوع معين من الدواء يتم تعويض ذلك بدواء بديل عنه وتوجد 3 أصناف أدوية وهذا الـتأخير يحدث أحياناً لأن الشركات التي كان يتم استيراد الدواء منها خارج سورية أما الآن فتوجد شركات وطنية ترخص في هذا المجال, لافتاً إلى أن بنوك الدم والجمعيات الأهلية تساعد في حملات التبرع بالدم.
وعن الكوادر بين الدكتور مخللاتي أن نقص الكوادر تتم تغطيته ولا يؤثر في العمل ويتم استقبال ما يقارب 75 مريضاً يومياً تتم متابعتهم ونقل الدم لهم ضمن المركز وجميع الخدمات مجانية بالكامل مع إن تكلفتها كبيرة جداً على الدولة وفي العام الماضي كان الحد الأدنى للمريض مليون ليرة سنوياً وهذه التكلفة كبيرة ويمكن الاستفادة منها في جوانب توعوية للمرضى, مشيراً إلى أن زرع نقي العظم سيكون في الخطة القادمة بالتعاون بين ثلاث وزارات ومبدئياً وزارة التعليم العالي ستفتتح في الشهر الرابع من العام الحالي مركز زراعة نقي للعظم لأطفال التلاسيميا ووزارة الدفاع (إدارة مشفى تشرين العسكري) ستبدأ بهذا الأمر وسيكون هناك تعاون بين الوزارات مع مرضى التلاسيميا, فزرع نقي العظم أو زرع الخلايا الجذعية هو العلاج الشافي للمرضى وإن شاء الله تكون الخطوة سريعة.
وتتناول الأيام العلمية على مدى ثلاثة أيام عدة محاور عن عدد من الأمراض والآفاق الجديدة في معالجتها بمشاركة عدد من الكفاءات والخبرات في هذا المجال من أطباء ومتخصصين.
The post لتقليل أعداد الإصابات.. مشروع وطني للتلاسيميا ومسوحات للأطفال مع دخولهم المدرسة appeared first on صحيفة تشرين.
Rea morePosted from صحيفة تشرين
Note: Only a member of this blog may post a comment.