إذا ما قصدت حي قنينص في مدينة اللاذقية سواء من جهة المشروع التاسع أو من جهة الكلية التطبيقية, فالحال واحدة والمعاناة واحدة في هذا الشارع أو ذاك الزقاق, فالخدمات سيئة وليس أولها النظافة ولا آخرها الشوارع.
«تشرين» قامت بجولة على الحي واستمعت لمطالب الأهالي الذين أبدوا استياءهم من إهمال المعنيين لحييهم، فأثناء دخولك حي قنينص وإذا ما سرت خطوتين ترى ساقية مياه تمتد من بداية السوق حتى الساحة حيث السوق التي تم حفرها من قبل مديرية الاتصالات كما يقول الأهالي منذ سنتين ولم يتم ردم تلك الحفريات رغم الوعود بردمها حيث شكلت هذه الحفرة ساقية مياه جديدة تضاف لبقية السواقي الموجودة في الحي, وحيث تنتهي تلك الحفريات تبدو تلة القمامة وسط الساحة إذ أكد أحد المواطنين أنه يتم ترحيل القمامة صباحاً ومساء بالرفش بحجة عدم توافر المازوت لاستخدام الآليات وتبقى أكياس القمامة لتتجمع فوق بعضها لليوم الثاني، مؤكداً أنه تمت المطالبة عشرات المرات لإيجاد حل ولكن من دون جدوى .
ويطول الحديث عن معاناة هذا الحي فالشوارع تعاني كثرة الحفر وبعضها لا توجد عليها مادة الزفت ففي الشتاء يكون الوضع كارثياً, حيث تمتلئ الشوارع بالوحل ويعاني من ذلك الأطفال أثناء ذهابهم وعودتهم من المدرسة ولاسيما حارة كرم الزيتون التي تعاني طرقاتها من الحفر وتراكم الوحل.
كما طالب الأهالي بوجود مؤسسة استهلاكية أسوة ببقية فروع المؤسسة في بقية المناطق لتخدم الحي وحي البعث المجاور لها، وتصليح الإنارة في شوارع الحي الفرعية وفي الأزقة.
ولا ننسى الحديقة في بداية الحي من جهة المشروع التاسع والتي تعدّ المتنفس الوحيد لأهالي الحي الذين يتعاونون على تنظيفها بين الحين والآخر حتى يتسنى لهم الجلوس فيها كما تنقصها المقاعد والإنارة .
وصلنا في مسيرنا ضمن السوق إلى مكتب المختار جمعة مكية الذي أكد أن خدمات الحي شبه معدومة، مشيراً إلى أن النظافة مسؤولية مشتركة بين أهالي الحي والبلدية وتم عدة مرات المطالبة بتأمين حاويات للحي الذي يحتاج لـ 25 حاوية حيث يوجد 3حاويات وهي غير كافية وهناك مطالب لوضع عدة حاويات في عدة أزقة وفي الأحياء الفرعية و زيادة الأعداد.
وتابع مكية: تمت المطالبة بتركيب الإنارة في الزقاق الذي يوجد فيه مكتب المختار ولكن لا أحد يستجيب، كما طالب الكادر التعليمي في مدرسة الشهيد عامر مفيد ببو بإبعاد خزان الكهرباء الملاصق لجدار المدرسة ووضعه بالاتجاه المقابل للمدرسة ضمن عقار زراعي تابع للأملاك العامة لأن وجوده في المكان الحالي يشكل خطراً على الطلاب كما تمت المطالبة بإرسال عربة قمامة إلى المدرسة ولكن مامن مجيب.
وأضاف: بالنسبة للحدائق في أول الحي توجد حديقة واحدة (الشهيد حسين قرحيلي) ووضعها مزر جداً, كما يعاني الأهالي من الازدحام لكون معظم السرافيس متعاقدة مع رياض الأطفال, بعد أن استمعت «تشرين» لمطالب الأهالي تواصلت مع الجهات المعنية في المحافظة ففي مديرية الكهرباء التقينا المهندس فادي سعود مدير الشركة العامة لكهرباء اللاذقية الذي أوضح أنه بخصوص نقل مركز التحويل من أمام المدرسة فالمركز فارغ حالياً لا يوجد فيه كهرباء و نحن جاهزون لنقله إلى أي مكان بديل, علماً أنه لن يوضع بالخدمة مالم تكن هناك موافقة واضحة.
بدوره أكد مدير النظافة المهندس أحمد فضة أن حي قنينص من المناطق العشوائية التي لا يوجد فيها أي تنظيم عمراني يسمح بتوزيع الحاويات حيث لا يوجد سوى شارع رئيسي مزدحم مرورياً وضيق ويقتصر توزيع الحاويات على عدة مناطق تجمع المدارس (الشارع الرئيسي 7 حاويات) خلف تجمع المدارس 3 حاويات، حارة البري 5 حاويات، الساحة ثلاث حاويات، المدارس الجديدة 4 حاويات، ولكن تبقى المشكلة الأكبر هي الساحة, اذ يوجد سوق الخضر ولا يلتزم البائعون بالرمي داخل الحاويات، مؤكداً أنه يمكن زيادة الحاويات فقط في الأماكن المذكورة سابقاً فور توفرها أما بالنسبة للعربات فيوجد نقص في عدد العمال.
و أشار فضة إلى أن عربات القمامة تدخل على المستودع بقيود نظامية ولا يمكن إخراجها من المستودع إلا إذا استلمها عامل نظافة كعهدة شخصية, وتسليمها للمدرسة أمر غير قانوني ومن الممكن استبدال العربة ببراميل عند توفرها وتسليمها للمدرسة.
من جهته قال المهندس ياسر بدر مدير الصيانة والتشغيل في مجلس المدينة: توجد حفريات لفرع الاتصالات ضمن ساحة قنينص والطريق المؤدي لها, وعلى الاتصالات إعادة الوضع لما كان عليه وتمت مراسلات متعددة بهذا الخصوص كما أن هناك أعمال حفر حديثة لمؤسسة المياه وصيانة لشركة الصرف الصحي، مشيراً إلى أنه سيتم إعداد الدراسة اللازمة مع انتهاء أعمال الشركة الخدمية في الحي المذكور وستقوم ورشات الصيانة بإجراء حلول إسعافية بمادة القشط الزفتي في الأماكن التي يمكن وضع قشط فيها خلال الأسبوع القادم.
بدوره وعد المهندس عادل جبيلي مدير فرع الاتصالات في اللاذقية أنه ستتم متابعة موضوع الخطوط الهاتفية المتدلية، وعن التأخير بردم الحفر من أول الحي إلى الساحة قال جبيلي: هو عقد توسيع شبكة قساطل مركز هاتف تشرين وقد تم سحب الأعمال من المتعهد بسبب تقصيره وحالياً تم الإعلان على حساب المتعهد وتم رسو المناقصة وستتم المباشرة خلال فترة قريبة بعد انتهاء إجراءات توقيع العقد (إجرءات التعاقد).
من جانبه أكد شادي دلالة مدير فرع السورية للتجارة أنه يوجد مركز تابع للسورية للتجارة ولكن يحتاج للتأهيل وسيتم تأهيله لاحقاً.
وجاء رد المهندس طلال حورية مدير فرع الشركة العامة للنقل الداخلي عن إمكانية تسيير باص نقلة واحدة في فترة الذروة صباحاً ونقلة واحدة وقت الظهيرة أنه يوجد على خط قنينص حوالي36 سرفيساً وهي كافية ويجب على المختار في حال وجود سرافيس لا تتقيد بالخط إعلام الجهة المعنية لاتخاذ الاجراءات المناسبة، علماً أنه لا يسمح ولا تعطى موافقات لتغيير خط السرفيس ويمنع منعاً باتاً تخصيص سرافيس على الخط لنقل الطلاب ويمنع التعاقد مع السرافيس المخصصة للخط وفي حال أراد السائق تغيير الخط يكون بموافقة رسمية.
فيما أكد مدير الحدائق المهندس أكرم شلهوب أن الحديقة تنظف باستمرار وأحياناً تجمع الأوساخ بزاوية لعدم إمكانية ترحيلها يومياً لترحل لاحقاً يمكن بعد يوم أو يومين والحديقة يوجد فيها عامل ونضطر للاستعانة به في مكان آخر ويقوم بعمله في عدة أماكن ليس فقط في الحديقة المذكورة.
تجدر الإشارة إلى أنه وبعد أقل من يومين من التواصل مع الجهات المعنية في مجلس المدينة وقبل استكمال التواصل مع بقية الجهات والمؤسسات الخدمية في المحافظة فيما يخص وضع الحي، قامت ورشات دائرة الصيانة بمديرية الخدمات والصيانة، بالتعاون مع مديرية النظافة بترحيل أكوام القمامة الموجودة ضمن أرض فارغة في حي قنينص وتم تسوير الأرض بحواجز بيتونية وفرشها بتراب زراعي منعاً لرمي القمامة ضمنها.
The post حي قنينص في اللاذقية يشكو سوء الخدمات.. و المعنيون يعدون بالحل! appeared first on صحيفة تشرين.
Rea morePosted from صحيفة تشرين
Note: Only a member of this blog may post a comment.