سطر أبطال الجيش العربي السوري ملاحم بالدم والتضحيات الخارقة، وحققوا إنجازات بالغة الأهمية في معارك تحرير ريفي حلب وإدلب بعد معارك كانت الأعنف والأشرس في مواجهة التنظيمات الإرهابية، والسبب أنه أضيف إلى عتاة الإرهابيين الذين تكدسوا في الشمال الغربي من سورية دخول الجيش التركي بكل ثقله مباشرة في المعارك بعد تحشد على الحدود دام أسابيع.
لقد استمات أردوعان وتنظيماته الإرهابية -وحتى اللحظة الأخيرة لوقف الأعمال القتالية التي أعلنتها قمة موسكو- في أن يبدل من الخرائط الميدانية في الوقت الضائع، ولكنه فشل فشلاً ذريعاً، وجاءت نتائج القمة مخيّبة لأحلامه المريضة، حيث أكدت على إنجازات الجيش العربي السوري التي كانت حصيلتها كبيرة وتفتح الطريق لمواصلة تحرير إدلب بالكامل في المرحلة القادمة، إذ لا تراجع عن قرار القضاء على التنظيمات الإرهابية من كل شبر في سورية، وإدلب لها الأولوية.
وعندما نقول إن الإنجازات كبيرة ونوعية، فهذا الكلام ليس من فراغ، فقد ثبت الجيش العربي السوري أولاً سيطرته على طول الطريق الدولي (حلب- دمشق) وأمّنه من جانبيه، وثانياً تمكّن من إبعاد خطر المسلحين عن مدينة حلب بالكامل، وثالثاً ينتظر من تفاهمات موسكو أن يتم بموجبها فتح طريق (حلب- اللاذقية) أمام المدنيين في غضون أسبوع، وفي المحصلة رابعاً تم تحرير مدينة سراقب الرابطة للطريقين الدوليين الحيويين، وتم خامساً تطهير ما يقارب 215 قرية وبلدة وناحية، وأكثر من 1900 كيلومتر مربع، بما أصبح مجموعه نصف مساحة محافظة إدلب.
وطبعاً لن ينتهي الأمر عند هذا الحدّ، فالجيش العربي السوري مستمر في القضاء على الإرهابيين، ووثيقة قمة موسكو لا تتضمن وقف النار ضد التنظيمات المسلحة المصنّفة أممياً إرهابية، وإذا كانت معظم التوقّعات تشير إلى أن التنظيمات الإرهابية المجرمة المدعومة من النظام التركي لن تتوقف عن الاختراقات فيجب أن يعلم هذا النظام أنه لن يستطيع حماية إرهابييه أبداً، وأنهم يحفرون قبورهم بأيديهم.
tu.saqr@gmail.com
The post إنجازات نوعية.. appeared first on صحيفة تشرين.
Rea morePosted from صحيفة تشرين
Note: Only a member of this blog may post a comment.