على ما يبدو مشكلة الازدحام لم تسعفها الحلول الإسعافية، التي تسعى لها شركة النقل الداخلي لحل هذه المشكلة القديمة منذ عقود، حسبما ذكر بعض المواطنين ل «تشرين» في «كراج» مدينتي جبلة واللاذقية، الذين عبروا عن امتعاضهم لانتظارهم وسائط النقل واكتظاظ المواطنين في «الباص»، ونوهوا بمشكلة حديثة وهي السجال المتكرر كل يوم ما بين السائق والمواطن بشأن (الفراطة).
وعن هذا الموضوع التقت «تشرين» المدير العام لشركة النقل الداخلي في اللاذقية- المهندس طلال حورية، حيث أكد أن الشركة تتطلع الى زيادة عدد «الباصات» التي تملكها، وكذلك تحسين عملية النقل والمرور من خلال تنظيم عمل «التكاسي والسرافيس»، وهذا يُعمل عليه بشكل مستمر ويومي بالتعاون مع فرع شرطة المرور والمحافظة، موضحاً أن مدينة اللاذقية تحتاج ل 160 باصاً إضافياً لتخدم جميع خطوط المدينة.
وأشار إلى أن الشركة أصدرت بطاقة مسبقة الدفع لمرة واحدة بسعر 50 ليرة ل «السفرة» الواحدة، وتعطى من قبل السائق في حال عدم توفر(الفراطة) لدى السائق والمواطن، يستخدمها المواطن من خلال إبرازها للسائق، الذي يقوم بقص جزء منها ويعيدها للراكب للاحتفاظ بها للتفتيش، وجاءت هذه الخطوة من أجل الانتهاء من المشكلة وضماناً لحق المواطن.
وأضاف حورية: تم وضع التحصيل الإلكتروني في خطة الشركة لهذا العام، كاعتماد تأشيري بعد أخذ الموافقات من وزارة الإدارة المحلية والبيئة، وهيئة التخطيط والتعاون الدولي، ووزارة الاتصالات والتقانة، كما تم حالياً التنسيق بين وزارة المالية ووزارة الإدارة المحلية والبيئة، لتعديل البرنامج المادي والزمني لخطة الشركة لعام 2020. منوهاً بأنه تمت الاستجابة لمطالب المواطنين القاطنين في قرية وطى الخان والقرى القريبة منها، بتسيير «باص» نقل خلال الذروتين الصباحية والمسائية، ومازالت الشركة مستمرة في العمل والمتابعة في تخديم ريف المحافظة ومدينة جبلة والقرداحة في أوقات الذروة، وأيضاً مستمرون بتخديم خط الدائري الشمالي، وتعمل «الباصات» حتى الساعة 12 ليلاً، إضافة إلى «السرافيس»، مع اختلاف في المسار من جهة مرور«الباص» بالمدينة الجامعية و كذلك بدوار المدينة الرياضية.
وبيّن حورية وجود عدة اقتراحات لتطوير النقل، ومنها تشجيع القطاع الخاص على المساهمة في النقل الجماعي وإدخال وسائط نقل جماعي متطورة متل (الترام والمونوريل و…. الخ) والعمل على تطوير نظام ضابطة البناء مثل إحداث «مرائب» للسيارات وتطوير البنى التحتية ومنظومة المرور وتخديم القرى والأرياف ب «باصات» 24 او 19 راكباً بشكل كافٍ وموزع حسب الكثافة النقلية، وذكر أن الصعوبات التي تواجه عمل الشركة هي عدم وجود مسارب خاصة بالنقل، أو حتى مسارب ميسرة لحركته والعمل العشوائي ل «التكاسي» وعدم وجود «مرائب» في الأبنية والمرافق.
The post ١٦٠ «باصاً» حاجة اللاذقية.. واقتراحات لتطوير النقل الداخلي appeared first on صحيفة تشرين.
Rea morePosted from صحيفة تشرين
Note: Only a member of this blog may post a comment.