الصين تقف على أبواب احتواء (كورونا) وواشنطن تواصل الأكاذيب

لم يمتد الوقت طويلاً حتى بدأت الصين تشق طريقها نحو احتواء فيروس كورونا وتخفيف الإجراءات المشددة المرتبطة بعملية المكافحة الدقيقة المعتمدة مع انخفاض أعداد الإصابات المسجلة بالفيروس وفقاً للإحصاء اليومي المعمول به لتثبت للعالم فعالية طريقتها للمكافحة وعلى أكثر من مسار ما أثمر مصابين أقل واحتواء أكثر, هذا ما أكدته منظمة الصحة العالمية التي أعلنت شفاء ما يقارب 70% من المصابين بالفيروس بالصين.
وفي طريق هزيمة الفيروس أغلقت جميع المستشفيات المنشأة مؤقتا لمكافحة فيروس «كورونا» في ووهان وذلك بعد انخفاض عدد الإصابات.
وجاء إعلان الصين عن هذه الخطوة بعد زيارة الرئيس شي جين بينغ إلى مدينة ووهان، بؤرة تفشي الفيروس، حيث تفقد الجهود المبذولة لمكافحة المرض، كما بدأت السلطات عملية تعقيم كبرى للمستشفى الأشهر عالميا والذي تم بناؤه خلال 10 أيام فقط. الصين تبرعت أيضاً بمبلغ 20 مليون دولار لمنظمة الصحة العالمية وأرسلت معدات طبية لدول مصابة بالفيروس لمساعدتها على التصدي للمرض.
الحقائق المؤكدة والإيجابية الخارجة من الصين كالعادة كانت محل تشكيك أميركي مغرض، حيث تنطح مايك بومبيو وزير الخارجية الأميركي لاتهام الصين بالتستر على شدة الوباء, بينما حاولت بعض وسائل الإعلام الأميركية أيضاً التعتيم على اقتراب الصين إعلان انتصارها على الفيروس بالادعاء «أن الإجراءات المتخذة كانت أشد فتكاً من المرض نفسه», في تناقض كبير لما قيل سابقاً عن إهمال وإجراءات غير واضحة ومتخبطة في الصين لمواجهة الفيروس القاتل.
ربما الوضع الآن في الولايات المتحدة يختلف عن نظيره في الصين مع بداية اكتشاف الفيروس لكن الفارق يبدو بالأولويات بين البلدين. حيث تبدو الأولوية في واشنطن للوضع الاقتصادي والانتخابات الرئاسية المقبلة بينما بكين تجاوزت المسائل الاقتصادية وأعطت الإنسان الأولوية.
حملة نشر الذعر من الصين ومحاولة إلصاق اسم الفيروس بمدينة ووهان التي كانت بؤرة المرض وتغيير اسمه العلمي والطبي من قبل بومبيو ليسوقه على أنه (فيروس ووهان) استدعى رداً صينياً قوياً، حيث قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية قنغ شوانغ في مؤتمر صحفي: رغم أن منظمة الصحة العالمية قد أطلقت رسمياً اسماً على هذا النوع من فيروس كورونا إلا أن هناك سياسياً أميركياً معيناً لا يحترم العلم وقرار منظمة الصحة العالمية ونحن ندين هذه الممارسة البغيضة.
التصريحات الجديدة لبومبيو والمناوئة للصين مردها ربما إلى الخوف من الصين التي أذهلت العالم بمهارتها والتي تجلت في بناء مستشفيين في أقل من أسبوعين وإغلاق مدينة تضم أكثر من 10 ملايين نسمة وإبقاء 1,4 مليار شخص في المنزل تحت الحجر الصحي الذاتي. فقد تجاوزت كفاءة وانضباط الصين وشعبها الإدراك الغربي الشائع وخاصة مع مهارة بلد ضخم في جعل مثل هذه المهام الجسام تبدو سهلة وفقاً للباحث الصيني شين جيان، مؤلف كتاب (الخوف الوهمي: العلاقات الصينية – الأميركية).

The post الصين تقف على أبواب احتواء (كورونا) وواشنطن تواصل الأكاذيب appeared first on صحيفة تشرين.

Rea more
Posted from صحيفة تشرين
Thank you for reading the الصين تقف على أبواب احتواء (كورونا) وواشنطن تواصل الأكاذيب on Syria News Kit If you want to spread this News please include links as Source, and if this News useful please bookmark this page in your web browser, by pressing Ctrl + D on your keyboard button, Or click the share button to place it on your profile.

Latest news:

Note: Only a member of this blog may post a comment.