الذئب العثماني يصول ويجول.. طاش عقله لم يصدق أن الفخ الذي نصبه وقع فيه وأن الفتن التي أشعلها أحرقت أحلامه وأمانيه في البحث عن مجد أجداده البائد على حساب الدم السوري والجغرافيا السورية.. ترى ماذا كان يرى الزهاوي وهو يحذر العرب من الترك:
بني يعرب لا تأمنوا الترك بعدها بني يعرب ان الذئاب تصول؟، وكيف خطر على بال الذئاب أننا أمة تقبل الظلم أو الحيف أو الذل؟!
ترى هل كانت البداية في الحرب الثقافية التي سبقت الحرب الإرهابية على بلادنا من وادي الذئاب؟! تلك الدراما الغامضة التي انتشرت على القنوات الفضائية العربية وكأنها توحي بأن ثمة مخلصاً سيأتي ليفضح الخيانات والتآمر ويحارب مافيات المخدرات وشيئاً فشيئاً بدأت تتكشف عصابات الإرهاب وتلك العصابات التي تتشكل على أيدي المخابرات التركية وتقتحم الأراضي العراقية وتخطط لاقتحام السورية لقد كانت الحرب الدرامية التي تديرها العصابات المخابراتية التركية سهلة وسلسلة وكل مرة تنتهي بانتصار استعراضي كبير.. لكن على الأرض كانت الأسود السورية وجيشها البطل المغوار يقتلع أنياب الذئب ويتركه عرضة للخزي والعار يخاف ويخشى حتى «مواء» القطط!.
الغرور والكبر اللذان أصابا العثماني جعلاه أعمى لا يرى الحقائق والوقائع.. فبعد انتصارات ذهب فيها الكثير من الشهداء وبذلت فيها الأرواح وتعاضد معنا الحلفاء كتفاً إلى كتف يحاول الذئب العثماني أن يخيف بعوائه وضجيجه وهذيانه ذلك الجبل الشامخ الذي أرخى على الأراضي السورية بظله انتصاراً كبيراً على الإرهاب الدولي من شتى بقاع العالم.. وهذا الجيش المبارك البطل وكل الشعب الذي يقف خلفه لن يسمح للعثماني بأن يدنس أرضه بأحلامه المريضة..
في يوم من الأيام عندما أخفى الذئب أنيابه وجاء مهللاً يعلن الصداقة والمحبة وجد في سورية الأرض المباركة سلاماً وأمناً وقلوباً طيبة وعيوناً حنونة وطرقاً مزروعة بالياسمين.. وحين عاد ليرسم خطته ويعلن خيانته للشعب الطيب الذي فتح له أبواب مدنه ظن أن البلاد وأهلها لقمة سهلة.. وهيهات أن تهاب الأسود الذئاب.. وكان حقاً علينا أن نعلّم العثماني درساً لن ينساه.. وقد استحق الذئب أن تقتلع أنيابه ويجز فروه ليكون عبرة لكل من تسول له نفسه النظر بعين «حرام» إلى أرضنا وبلادنا.. مبارك جيشنا.
The post حين تصول الذئاب! appeared first on صحيفة تشرين.
Rea morePosted from صحيفة تشرين
Note: Only a member of this blog may post a comment.