أكد مقال نشره موقع «غلوبال ريسيرش» أن العقوبات الاقتصادية الأمريكية على إيران ما زالت قائمة رغم تفشي فيروس كورونا، وهي تستهدف الأبرياء الضعفاء، لافتاً إلى أن سياسة «الضغط الأقصى» الأمريكية تقوض بالوقت الحاضر بشدة الجهود الإيرانية للتصدي للفيروس القاتل ما تسبب بوقوع مأساة هناك والمساهمة بالانتشار العالمي للوباء.
ولفت المقال إلى أن وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف حث في وقت سابق من الشهر الجاري الدول الأعضاء في الأمم المتحدة على إنهاء الحرب الاقتصادية القاتلة التي تشنها واشنطن ضد بلاده، حيث تمنع العقوبات الاقتصادية الأمريكية الإيرانيين من استيراد الأدوية والمعدات الطبية الضرورية.
وأشار المقال إلى أن الاقتصاد المتدهور في إيران من جراء العقوبات وتفاقم انتشار فيروس كورونا يدفع المهاجرين واللاجئين، الذين يبلغ عددهم بالملايين، إلى أفغانستان بمعدلات متزايدة بشكل كبير، لافتاً إلى أن الفترة الأخيرة شهدت عودة لللاجئين الأفغان بأعداد كبيرة ما زاد من احتمالية ارتفاع حالات الإصابة بالفيروس التاجي في أفغانستان، التي تعاني من نظم رعاية صحية وتوزيع غذاء متردية بفعل الاحتلال الأمريكي.
وقال المقال: إن مناشدة ظريف الأمم المتحدة لمنع استخدام الجوع والمرض كسلاح في الحرب ضد إيران، تعكس معاناة البلاد الناجمة عن عقود عديدة من التدخلات الإمبريالية الأمريكية وتقترح خطوات ثورية نحو تفكيك آلة الحرب الأمريكية. وأكد المقال أن الولايات المتحدة تتعامل مع الدول الأخرى، في هذا المنعطف الحاسم، بلغة التهديد والقوة، لافتاً إلى أن غطرسة كهذه لا تضمن الأمن حتى لجيش الولايات المتحدة، فإذا قامت واشنطن بعزل إيران ومواجهتها بشكل أكبر، فستزداد الظروف سوءاً في إيران وأفغانستان معاً، ومن شأن ذلك أن يعرض حياة القوات الأمريكية المتمركزة في كابول في نهاية المطاف للخطر، لذا، وفقاً للمقال، لا بد من أن ترفع الولايات المتحدة العقوبات المفروضة على إيران وأن تعمل على مواجهة الفيروس التاجي بشكل مشترك مع الدول الأخرى من دون إضاعة الوقت أو الموارد على حروبها الوحشية.
The post غلوبال ريسيرش»: العقوبات الاقتصادية الأمريكية على إيران تستهدف الأبرياء الضعفاء appeared first on صحيفة تشرين.
Rea morePosted from صحيفة تشرين
Note: Only a member of this blog may post a comment.