تعاني نساء حوامل في مخيم “الركبان” من مخاطر قد تصل لخطر وفاتهن مع أجنتهن، بسبب غياب إمكانية الولادة القيصرية، لا سيما بعد إغلاق النقطة الطبية التابعة لـ”يونسيف” فيه.
وفي الوقت الحالي، يوجد في المخيم الواقع على الحدود السورية- الأردنية ست نساء حوامل حالتهن خطرة، بحسب ما قاله الإعلامي، سعيد سيف، لعنب بلدي.
وقال سعيد سيف إن ست نساء حالتهن خطرة وبحاجة لدخول الأردن، معتبرًا خيار العودة إلى مناطق النظام “أمرًا غير وارد خوفًا من الاعتقال”.
وأغلقت الأردن النقطة الطبية الوحيدة التي كانت تقدم سابقًا الإسعافات الأولية وتستقبل حالات الولادة الحرجة، كما أغلقت الحدود ضمن إجراءات للحد من انتشار فيروس “كورونا المستجد” كوفيد (-19).
وناشدت “هيئة العلاقات العامة والسياسية في البادية السورية” للمخيم، أمس السبت، الحكومة الأمريكية، لتقديم المساعدة “الفورية والإسعافية عن طريق قوات التحالف الدولي بمنطقة 55 وإنقاذ حياة الأمهات وأطفالهن”.
ويقع مخيم “الركبان” في منطقة صحراوية قرب الحدود السورية- الأردنية، ويعيش فيه نحو 12 ألف نازح، معظمهم من النساء والأطفال، ويفتقد إلى أبسط مقومات الحياة الأساسية.
الولادة في قاعدة “التنف” العسكرية
في وقت سابق من الشهر الجاري، وضعت امرأتان حاملتان طفليهما في قاعدة التنف المحاذية للمخيم شرقي سوريا، والتي تديرها قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.
ولم يكن قادة القاعدة الأمريكية على استعداد لمساعدة المرأتين، إلا أنهم وافقوا بعد اتصالات أجراها ناشطون في المجال الإنساني، بحسب صحيفة “التايمز“.
وبالرغم من أن الضابط الطبي في المخيم لم يكن على دراية بعمليات التوليد، أجرى الجراحة للمرأة الأولى بمساعدة زميل كان يراقب العملية من خلال رابط فيديو في الولايات المتحدة.
اقرأ أيضًا: مخاوف من وصول “كورونا” إلى مخيم “الركبان”
Lady in #Rukban camp desperately needs C Section or she and her baby will probably die. @OIRSpox @CJTFOIR, can you help save these lives like you did on Monday? pic.twitter.com/dUIUufWfUR
— Simona Jeger (@simonajeger) April 1, 2020
الحدود مغلقة حتى إشعار آخر
ويفتقر مخيم “الركبان” إلى أبسط مقومات الرعاية الصحية، ويعاني قاطنوه ظروفًا إنسانية قاسية، وزاد من المعاناة إجراءات اتخذتها الأردن لمواجهة فيروس “كورونا”.
ووصف الناشط الإعلامي سعيد سيف وضع المخيم بـ”المأساوي والسيئ جدًا”، خاصة لناحية إهمال وضع النساء الحوامل، وغياب العناية بهن، حيث أصبحت غالبية حالات الولادة عن طريق القابلات في غرف غير مؤهلة لذلك”.
وكانت الحالات الطبية الطارئة وحالات الولادة الحرجة تدخل إلى الأردن عن طريق مفوضية الأمم المتحدة، إلا أن الأردن علق جميع عمليات الدخول ضمن إجراءاته لمواجهة “كورونا”، كما أغلقت جميع مراكز المفوضية الأممية أبوابها في المخيم.
وقال سيف، “نحاول التواصل مع الأمم المتحدة بخصوص إدخال الحوامل ومراعاة وضعهن، ولكن لا بصيص أمل ولا بادرة خير”.
وفي تواصل سابق لإدارة المخيم مع “يونسيف”، جاء الرد بأن كوادر الأمم المتحدة أو سكان المخيم لن يستطيعوا الدخول إلى العيادات حتى إشعار آخر، كونها تقع ضمن إطار إغلاق المعابر الحدودية من قبل الأردن.
ولم تحصل المفوضية على أي موافقة لإدخال أي حالة، ودون الحصول على موافقة من الجانب الأردني لن تكون قادرة على الوصول إلى العيادة أو إدخال أي حالة، بسبب ردها على مناشدات إدارة المخيم.
We want direct aid to our camp, Assad and Russia are starving us. We want journalists to come and cover our plight #Rukban #Syria pic.twitter.com/v6UuU6tn6I
— The Voice of Rukban (@VoiceofRukban) April 8, 2020
Read more
Posted from Enabbaladi
Note: Only a member of this blog may post a comment.