ظهر اسم المهندس صقر أسعد رستم ضمن لائحة رجال الأعمال المعاقبين من قبل وزارة الخزانة الأمريكية مرتين، الأولى في 9 من تشرين الثاني الحالي، وكان اسمه مع 11 كيانًا وثمانية أفراد، والثانية مع أشخاص معاقبين من كوريا الشمالية خلال تحديث أسماء معاقبة من الخزانة الأمريكية في 19 من تشرين الثاني.
عمل صقر رستم في المدينة الصناعية بحسياء جنوبي محافظة حمص، كمدير للاستثمار ورئيس للجنة المشتريات قبل طرده في 2009 بقضايا فساد، لينتقل للعمل في الخدمات الفنية بمحافظة حمص التي ينحدر منها.
| رستم من مواليد خربة الحمام في حمص عام 1974، وهو مدير “شركة داماس للتطوير والاستثمار العقاري”، ويملك 20 ألف حصة في الشركة بنسبة 40%، حسب موقع “الاقتصادي” المحلي.
كما أنه مدير وشريك مؤسس في “شركة أيلول للاستثمار السياحي”، ويملك 40 حصة في الشركة بنسبة 50%. |
وكحال العديد من الأشخاص المقربين من قيادات النظام السوري العسكرية والأمنية، انتسب صقر رستم إلى جمعية البستان “الخيرية” المملوكة لرجل الأعمال رامي مخلوف، ابن خال رئيس النظام بشار الأسد، بعد توصية خاله العميد في القصر الجمهوري بسام حسن، حسب موقع “مع العدالة“.
وكلف رستم بتعبئة الشباب من أبناء الطائفة العلوية حسب “مع العدالة”، لمساندة قوات النظام الأمنية في قمع المظاهرات الشعبية التي انطلقت في آذار 2011 وطالبت بإسقاط النظام.
وأسس منتصف 2011 نواة ميليشيا “الدفاع الوطني” الرديفة لقوات النظام تحت مسمى “اللجان الشعبية”، لحماية أحياء الطائفة العلوية في مدينة حمص، إلا أنها تحولت إلى مجموعات مقاتلة مساندة لقوى الأمن العسكري والمخابرات الجوية في حملات الاقتحام على أحياء حمص.
وبحسب “مع العدالة” بلغ تعدادها في 2012، 2500 مقاتل يتمركزون في ثلاث مقرات بأحياء حمص الموالية، وامتهنوا ممارسة السرقة والتعفيش، خلال اقتحام أحياء حمص، وسرقوا ما فيها من أثاث وأدوات كهربائية وتمديدات صحية، ويبيعونها في الطرقات.
وأدار رستم عددًا من السجون الخاصة في حي وادي الذهب بمدينة حمص وقرى القبو ورام العنز بريف حمص، إذ عمل على خطف المدنيين من الطرقات العامة بحجة معارضتهم للنظام، ثم ابتزاز أهاليهم لدفع الأموال مقابل إطلاق سراحهم.
مجازر شارك بها صقر رستم
يتحمل صقر رستم مع الميليشيات التابعة له المسؤولية عن عدد من المجازر حسب “مع العدالة” هي،
- مجزرة رام العنز بريف حمص، نهاية شباط 2012
عثر في الأراضي الزراعية لقرية رام العنز على أكثر من 50 جثة لأشخاص مجهولي الهوية ومن أعمار مختلفة وعليها آثار تعذيب وإطلاق نار، وتبين أنها جثث مخطوفين قامت إحدى مجموعات صقر باختطافهم وقتلهم على أسس طائفية. - مجزرة قرية جوبر بريف حمص، نهاية شباط 2012
بعد اقتحام قوات النظام لحي بابا عمر وجورة العرايس في مدينة حمص، جمعت قوات الحرس الجمهوري بالاشتراك مع “الدفاع الوطني” مدنيين في مدرسة بقرية جوبر، وأخرى في حي السلطانية، ثم أمر قائد المجموعة أحمد السايس التابع لصقر رستم، بفتح النار على المدنيين المحتجزين في باحة المدرسة، وقتل أكثر من 150 شخص، ونقلت الجثث الى المشفى العسكري. - مجزرة كرم الزيتون بمدينة حمص، أواخر آذار 2012
اقتحمت قوات النظام لحي الرفاعي وكرم الزيتون، واعترض عناصر الدفاع الوطني التابعون لصقر رستم سيارتين مدنيتين وإطلاق النار عليهما وقتل من فيهما، ثم اقتحموا حي الرفاعي وقاموا وجمعوا العوائل المتبقية في أحد المنازل وقتلهم جميعًا وحرق المنزل، وقدر عدد الضحايا بنحو 40 قتيلًا من المدنيين بينهم نساء وأطفال. - مجزرة سهل الحولة بريف حمص، في أيار 2012
اقتحمت مجموعة من “الدفاع الوطني” بتغطية من قائد غرفة العمليات في حمص العميد هواش محمد، باقتحام جنوب قرية تلدو لمدة ثلاث ساعات، وقتلوا 106 مدنيين بينهم 50 طفل وعدد من النساء، منهم من قضى ذبحًا.
فاسد في الحرب أيضًا
اندلعت مواجهات بين قوات رستم وقوى الأمن ومجموعات منشقة عنه في 2013 في حمص نتيجة فساد الأول وضلوعه بعمليات تفجير في مناطق موالية للنظام.
ونقل بسببها إلى دمشق وعين في 2013 عضوًا في الأمانة العامة لقوات “الدفاع الوطني”.
وأصبح لاحقًا من أبرز المسؤولين بالأمانة العامة لقوات “الدفاع الوطني”، حسب دراسة أعدها “برنامج مسارات الشرق الأوسط للبحوث المتعددة التخصّصات“.
صراع مع رامي مخلوف
أسس “الدفاع الوطني” مؤسسة خيرية باسم “مؤسسة الشهيد السوري”، “لتوفير الرعاية والدعم المالي لأفراد أسر الشهداء والجرحى”، ومركزها في حي وادي الذهب، أحد أبرز الأحياء الموالية للنظام في مدينة حمص.
وفي أيار 2014، توسعت “مؤسسة الشهيد السوري”، ودمجت المنظمات غير الحكومية المحلية الأصغر.
وبحسب دراسة “برنامج مسارات الشرق الأوسط للبحوث المتعددة التخصّصات” هناك روايتان لتأسيس “مؤسسة الشهيد”، الأولى أنها تأسست من داخل القصر الجمهوري لاحتواء التأثير المتزايد لصقر رستم بين العلويين في حمص، وحصره في المنصب الفخري كأمين عام لـ”الدفاع الوطني”.
والثانية أنها نتاج النزاع بين رامي مخلوف وصقر رستم، الأمر الذي استلزم تأسيس “مؤسسة الشهيد”، لتعزيز قوات “الدفاع الوطني” على حساب جمعية “البستان الخيرية”.
و”تلقت المؤسسة دعمًا ماليًا ملحوظًا من الدوائر المقربة من أسماء الأسد، التي تصدرت الخلاف مع مخلوف لاحقًا.
وتربط رواية ثالثة تأسيسها بضغوط مورست من قبل القادة المحليين لقوات “الدفاع الوطني” ورجال دين ورجال أعمال علويين، لتأسيس منظمة لرعاية مجتمعهم، بحسب الدراسة.
Read morePosted from Enabbaladi
Note: Only a member of this blog may post a comment.