ردت هيئة “تحرير الشام” على تصنيفها من قبل وزارة الخارجية الأمريكية، أمس الثلاثاء 8 من كانون الأول، بأنها “ذات مصدر قلق خاص”.
وقال مسؤول التواصل في “هيئة تحرير الشام”، تقي الدين عمر، لعنب بلدي، عبر مراسلة إلكترونية، إن رد الهيئة لم يتغير، والتصنيفات الغربية “تفتقد الحقيقة”، ولم تكن مبنية على حقائق أو أدلة ملموسة، مشيرًا إلى أن الهيئة لا تعتبر نفسها مصنفة.
وأشار عمر إلى أن الهيئة تخوض “حربًا مفتوحة” مع نظام “ديكتاتور”، وتمتلك “الشرعية” لمواجهته، لحماية 4.5 مليون نسمة في شمال غرب سوريا، و”من حق ومسؤولية كل شخص الدفاع عن بلده ودينه”.
تسيطر “تحرير الشام” على مناطق واسعة شمال غربي سوريا، بعد معارك أقصت بها عدة فصائل عسكرية مرتبطة بالجيش “السوري الحر” سابقًا، وتشارك في صد قوات النظام التي تحاول التقدم في المنطقة، ضمن غرفة عمليات “الفتح المبين”، مع “الجبهة الوطنية للتحرير” و”جيش العزة”.
ووصف مسؤول التواصل في الهيئة التصنيف بـ “السياسي المحض”، وغير المعبر عن الصورة الحقيقة، مطالبًا بإعادة النظر فيمن هو “القاتل الحقيقي” ومن يمارس “كافة أنواع الإبادة بمختلف الأسلحة المحظورة دوليًا، مشيرًا إلى النظام السوري.
وكانت الولايات المتحدة صنفت الهيئة عام 2017 بـ”الإرهابية”، بعد أن غيرت اسمها من “جبهة فتح الشام”، والتي ضمت فصائل عسكرية معارضة كان أبرزها “جبهة النصرة” بعد أن انفكت عن “القاعدة” عام 2016.
وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، عبر برنامج “مكافآت من أجل العدالة” في 24 من تشرين الثاني الماضي، عن مكافأة مالية تصل إلى عشر ملايين دولار أمريكي مقابل الحصول على معلومات تتعلق بالقائد العام للهيئة، أبو محمد الجولاني.
وكان الشرعي العام في “هيئة تحرير الشام” عبد الرحيم عطون، دعا إلى تطبيع العلاقات مع الدول الغربية، بمحاولة لتلميع صورة الهيئة، عبر لقاء أجراه مع صحيفة “LETEMPS” السويسرية في 4 من ايلول الماضي.
Read morePosted from Enabbaladi
Note: Only a member of this blog may post a comment.