أعلن المتحدث الرسمي باسم غرفة عمليات التحالف الدولي المعروفة بـ”العزم الصلب”، واين ماروتو، مقتل شخص، وإصابة خمسة مدنيين متعاقدين من بينهم جندي أمريكي، إثر صواريخ استهدفت إربيل عاصمة إقليم كردستان في شمالي العراق، أمس الاثنين.
وقال المتحدث اليوم الثلاثاء 16 من شباط، عبر حسابه في “تويتر”، إن الصواريخ أسفرت عن مقتل مدني متعاقد وإصابة خمسة مدنيين متعاقدين آخرين من بينهم جندي أمريكي”.
وقال مسؤول أمريكي لوكالة “رويترز”، إن إصابة الجندي الأمريكي كانت عبارة عن ارتجاج في المخ.
من جهتها أعلنت جماعة مسلحة مقربة من إيران، تعرف باسم “سرايا أولياء الدم” ، مسؤوليتها عن الهجوم الذي ضرب مطار أربيل.
ويعتقد أن الهجوم كان مجرد استهداف من بين عدد من المواقع التي ضربت يوم الاثنين، إذ وردت أنباء غير مؤكدة عن استهداف القنصلية الصينية في أربيل، وإصابة حارس أمن محلي.
https://twitter.com/BaxtiyarGoran/status/1361425738159767552/photo/1

ورغم أن سرايا “أولياء الدم” قالت إن هدفها الأساسي هو ضرب “القاعدة العسكرية الأمريكية” في أربيل، هددت بمزيد من الهجمات على كردستان العراق.
وأظهرت تسجيلات مصورة انتشرت في مواقع التواصل الاجتماعي الهجوم.
ولم يتضح بعد فيما إذا كانت أنظمة “Centurion Counter-Rocket” أو المدفعية أو الهاون (C-RAM) الأمريكية أو أي دفاعات أخرى جرى استخدامها في محاولة لإسقاط أي من الصواريخ.
The moment when one of the rockets fell 2KM south of #Erbil international airport. pic.twitter.com/9EBn3GRp9l
— Barzan Sadiq (@BarzanSadiq) February 15, 2021
وبدأت الصواريخ في السقوط بشكل ملحوظ بعد ساعة من إصدار جماعة أخرى مدعومة من إيران، وهي جماعة ” أصحاب الكهف ”، بيانًا يهدد بشن هجمات على أربيل، وعلى مواقع أخرى في شمال العراق.

وأمر القائد العام للقوات المسلحة العراقية، رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، في بيان أصدره بتشكيل لجنة تحقيقية مشتركة من أجل عملية استهداف مطار أربيل، بحسب مانقلت وكالة الأنباء العراقية (واع).
وجاء في البيان إن مطار أربيل الدولي استهدف بصاروخين، لافتًا الى أن أحد الصواريخ سقط على منطقة سكنية قرب مطار أربيل.
ويأتي هذا التهديد في وضع معقد يتطور في شمال العراق، حيث أثار التدخل التركي غضب بعض الجماعات العراقية، بما في ذلك جماعة “أصحاب الكهف”، ويستهدف التدخل “حزب العمال الكردستاني”، وهو جماعة كردية مسلحة، مصنفة إرهابيًا، والتي اشتبكت أيضًا مع الميليشيات المدعومة من إيران سابقًا.
وشنت جماعات مسلحة متحالفة مع إيران في العراق واليمن هجمات ضد الولايات المتحدة وحلفائها العرب في الأسابيع الأخيرة، بما في ذلك هجوم بطائرة مسيرة على مطار في السعودية وإطلاق صواريخ على السفارة الأمريكية في بغداد.
ولم تتسبب معظم الحوادث في وقوع إصابات، لكنها استمرت في الضغط على القوات الأمريكية وحلفاء الولايات المتحدة في المنطقة في الأيام الأولى لتولي الرئيس الأمريكي، جو بايدن للرئاسة.
توترات أمريكية إيرانية في العراق
واستهدفت أمريكا بطائرة مسيرة العقل العسكري الإيراني قاسم سليماني، في بغداد في كانون الثاني 2020، الأمر الذي صعد حدة التوتر بين أمريكا وإيران في المنطقة.
وأسفر هجوم صاروخي على قاعدة في شمال العراق في آذار 2020 عن مقتل بريطاني واثنين من الأمريكيين.
وتدرس إدارة بايدن العودة إلى الاتفاق النووي الإيراني، الذي تخلى عنه سلفه، دونالد ترامب، عام 2018، والذي كان يهدف إلى كبح برنامج إيران النووي.
Read morePosted from Enabbaladi
Note: Only a member of this blog may post a comment.