أصدرت المحكمة الإقليمية العليا في بلدة كوبلنز جنوب غربي ألمانيا، اليوم، الأربعاء 24 من شباط، حكمها الأول في قضية الضابطين السوريين المتهمين بالمسؤولية “عن جرائم ضد الإنسانية”، نُفذت في مراكز اعتقال تابعة للنظام السوري بدمشق.
وحكم قاضي المحكمة على الضابط السابق في المخابرات العامة السورية إياد الغريب، بالإدانة، والسجن لمدة أربع سنوات ونصف السنة بتهمة “جرائم ضد الإنسانية”، وفقًا لما نشرته مجلة “دير شبيغل” الألمانية.
#عاجل: محكمة ألمانية تدين عنصرا سابقا في الاستخبارات السورية بجرائم ضد الإنسانية (رسمي)#فرانس_برس
— فرانس برس بالعربية (@AFPar) February 24, 2021
#عاجل:
محكمة ألمانية تدين عنصرا سابقا في الاستخبارات السورية بجرائم ضد الإنسانية #ألمانيا #حكم #سوريا #جرائم_ضد_الإنسانية #الاستخبارات_السورية
https://t.co/wxJq8UDCHe pic.twitter.com/2AhcLxFCuJ— euronews عــربي (@euronewsar) February 24, 2021
يُعتبر إياد الغريب المسؤول الأدنى رتبة في القضية بعد المتهم أنور رسلان، واتهم سابقًا بالتحريض على ارتكاب التعذيب بحق المعتقلين، واحتجاز أشخاص عام 2011، وتسليمهم إلى فرع “الخطيب” الأمني، حيث تعرضوا للتعذيب لاحقًا.
وكانت لغة النطق بالحكم باللغة الألمانية، ولم يتمكن الناجون من التعذيب في مراكز الاعتقال والشهود وغيرهم، ممن لا يتحدثون الألمانية، من الحضور ومتابعة ما حدث في جلسة اليوم.
I‘m about to walk into the court in Koblenz to hear its first verdict in the Syria case. The language of the court is German, and survivors, witnesses, and others who do not speak German will not be able to follow what happens in the hearing. https://t.co/0ITUGCOqwm pic.twitter.com/QXLbuFLqpE
— Whitney-M. Nosakhare (@nosakhw) February 24, 2021
استندت المحكمة في إصدار حكمها اليوم على عدة أدلة، منها إفادات الشهود من الضحايا الذين عانوا من شروط اعتقال “لا إنسانية ومذلة”، بحسب المحكمة، وإفادة عائلات ضحايا الاعتقال لدى النظام السوري.
بالإضافة إلى آلاف الصور التي التقطها مصور سابق في الشرطة العسكرية السورية يُعرف باسم مستعار هو “قيصر”، تمكن من الهرب من سوريا صيف عام 2013، حاملًا معه 55 ألف صورة تظهر جثثًا تحمل آثار تعذيب.
وإياد الغريب، هو فقط المدعى عليه في هذه القضية، إذ انفصلت قضيته عن قضية المتهم الرئيسي أنور رسلان الأسبوع الماضي، ومن المتوقع أن تستمر المحاكمات ضد رسلان حتى تشرين الأول المقبل، بحسب مجلة “دير شبيغل”.
وفي 8 من شباط الحالي، طالب فريق الدفاع عن إياد الغريب بإصدار حكم براءة بحق موكله كونه “كان مجبرًا على تنفيذ الأوامر فقط”.
في وقت سابق توقع محامي الادعاء في المحاكمة، باتريك كروكر، الحكم على المتهم بالسجن أربع إلى خمس سنوات، وذلك في مؤتمر صحفي حضرته عنب بلدي بشأن الحكم الأول في محاكمة “كوبلنز”.
وفي تقرير نشرته منظمة “هيومن رايتش ووتش” في نيسان 2020، توقعت أن يواجه إياد الغريب السجن بين ثلاث و15 سنة.
ومنذ بداية المحاكمة في نيسان 2020، كان إياد الغريب يدخل قاعة المحاكمة مخفيًا وجهه دون إتاحة الفرصة لوسائل الإعلام بالتقاط صور واضحة له.
Read morePosted from Enabbaladi
Note: Only a member of this blog may post a comment.