أعلنت أكاديمية علوم وفنون الصور المتحركة “أوسكار” أمس الأربعاء، عن القائمة القصيرة المكونة من 15 فيلمًا مرشحًا لنيل الجائزة.
وتضم هذه القائمة الفيلم التونسي “الرجل الذي باع ظهره”، والذي يروي قصة شاب سوري لاجئ في لبنان، ويحاول إكمال طريقه إلى باريس، ليجد نفسه عالقًا وغير قادر على تأمين وثائق السفر، فيمنح ظهره لفنان أمريكي معاصر، ليجعل منه أرضية للوحاته، مقابل مساعدة الشاب على السفر إلى بلجيكا.
وسيجري الاقتراع على الترشيحات النهائية ما بين 5 و10 من آذار المقبل، فيما يستمر التصويت من 15 وحتى 20 من نيسان المقبل.
ورشحت تونس العمل للمنافسة في مهرجان “أوسكار” المزمع عقده في 25 من نيسان.
وإن بدت فكرة الفيلم غريبة بعض الشيء، فهي غير مستحيلة أمام رغبة اللاجئين في الوصول إلى بر آمن، وأرضية مستقرة، يستأنفون فيها حياتهم بمنأى عن أسباب ومسببي رحيلهم.
ويحمل العمل أفكارًا ورسائل يحاول إيصالها إلى العالم، ومن أهمها تحويل معاناة الآخرين إلى “فرجة”، وتسليعها والمتاجرة بها.
إذ تدخل اللوحة المرسومة على ظهر اللاجئ “سام علي” مزادًا علنيًا يتنافس المهتمون باقتنائها، وتصل اللوحة “الظهر” إلى سعر خمسة ملايين يورو، دون التفكير بجسم صاحب اللوحة الذي باع ظهره مقابل تأشيرة سفر.
وليست هذه الطريقة الوحيدة التي يُتاجر من خلالها باللاجئين، إذ تتعامل مع الدول مع قضيتهم كوسيلة للابتزاز السياسي، فيما تستخدمهم دول أخرى ذريعة لحالة العجز الاقتصادي التي تعيشها.
وحصل العمل على العديد من الجوائز السينمائية العالمية في مهرجان “البندقية” السينمائي في إيطاليا، ومهرجان “السينما المتوسطية”، في مدينة باستيا الفرنسية.
ولعب دور البطولة الشاب السوري يحيى مهايني، والممثلة الإيطالية، مونيكا بيلوتشي، عن نص وإخراج كوثر بن هنية، فيما حملت الموسيقى التصويرية توقيع الفنان التونسي أمين بوحافة.
وقالت بن هنية، في حديث سابق إلى وكالة “الأناضول”، إن الغرض من العمل معالجة مسألة حرية التنقل التي يعاني منها اللاجئون السوريون وغيرهم ممن ينتمون إلى دول العالم الثالث، ويتم منعهم من السفر لمجرد كونهم يمتلكون جواز سفر دولة بعينها.
Read morePosted from Enabbaladi
Note: Only a member of this blog may post a comment.