يعتقد العلماء في منظمة الصحة العالمية، الذين يتحرون عن أصول “فيروس كورونا” (كوفيد- 19)، أن تجارة الحيوانات البرية “المزدهرة في الصين”، هي منشأ هذه الجائحة في العالم.
وذكرت وكالة “بلومبيرغ” اليوم، الاثنين 22 من آذار، أن النتائج التي سترد في الأسبوع الحالي، “ستكون بعيدة عن النهائية”، مشيرةً إلى أن التقرير حول منشأ الفيروس التاجي أعده خبراء “منظمة الصحة العالمية” الذين زاروا مدينة ووهان الصينية سابقًا.
وبحسب الوكالة، يقال إن التقرير سيقدم معلومات تفيد بأن “كورونا” قد يكون مشابهًا في أصوله لفيروس “سارس” المسبب لمتلازمة الجهاز التنفسي الحادة، والذي تعد الخفافيش حاضناته وناقلاته الأصلية، “وقد انتقل إلى البشر من خلال ثدييات صغيرة متمثلة في حيوانات (الزباد) في الهيمالايا”.
حيوان الزباد في جبال الهيمالايا
شكوك حول سوق “ووهان”
عالم الحيوان البريطاني، بيتر دازاك، زار الصين مع فريق خبراء “الصحة العالمية” سابقًا، وقال لـ”بلومبيرغ”، إن سوق ووهان كانت تباع فيه حيوانات يمكن أن تصاب بالفيروس التاجي المستجد من الخفافيش، وتنقله إلى البشر.
وأضاف، “الخلاصة المحورية في هذه المرحلة من العمل، والتي بالطبع لم تكتمل بعد، تتمثل في أن نفس المسار الذي ظهر فيه السارس كان حاضرًا بالنسبة لفيروس كورونا المستجد”، مؤكدًا ثقته بأن معلومات إضافية حول أصل “كورونا” ستظهر خلال الأعوام القليلة المقبلة.
بدوره، افترض عالم الأحياء الدقيقة الأسترالي دومينيك دواير، الذي شارك أيضًا في التحريات عن الفيروس بالصين، أن الفيروس التاجي يمكن أن يبدأ في الانتشار من حيوان مصاب في ووهان.
بدايات التحقيق
في 29 من كانون الثاني الماضي، زار فريق الخبراء التابع لمنظمة الصحة العالمية مدينة ووهان الصينية، في إطار مهمته لفك الغموض المحيط بظهور فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19)، الذي انتقل من الصين إلى جميع أنحاء العالم.
وشملت الزيارة الميدانية التي أجراها الفريق، مستشفى “الدواء الصيني والغربي التكاملي” في مقاطعة هوبي، الذي عالج أولى حالات الإصابة بالفيروس، كما التقى الوفد بأعضاء “اللجنة الصحية الوطنية الصينية”.
وحينها، زار الخبراء سوق “هوانان” للمأكولات البحرية في ووهان، حيث أُبلغ عن أول إصابة بالفيروس في كانون الأول 2019، وتفقدوا كذلك عددًا من مستشفيات الأمراض المعدية في المدينة، و”معهد ووهان لعلم الفيروسات”.
وعقب الزيارة آنذاك، كتب عضو فريق الخبراء، بيتر داساك، عبر حسابه في “تويتر”، “زيارة للموقع الأول مهمة إلى أبعد حد. نحن في المستشفى الذي عالج بعض الحالات الأولى المعروفة من (كوفيد- 19) واجتمعنا مع الأطباء والعاملين الفعليين الذين فعلوا هذا الشيء، وكانت لنا مناقشة مفتوحة حول تفاصيل عملهم”.
Extremely important 1st site visit. We are in the hospital that treated some of the first known cases of COVID-19, meeting with the actual clinicians & staff who did this work, having open discussion about the details of their work. https://t.co/yDEPedtC11
— Peter Daszak (@PeterDaszak) January 29, 2021
ويقارب عدد الإصابات بـ “كوفيد-19” عتبة 124 مليون عالميًا، في حين يبلغ عدد الوفيات أكثر من 2.7 مليون وفاة، فيما وصل عدد حالات الشفاء إلى ما يقارب 100 مليون حالة، وفق موقع الإحصائيات العالمي “وولردوميتر“.
ويوازي هذه الأرقام، جهود دولية في تلقيح المواطنين، باللقاحات المضادة لهذا الفيروس، وأهم هذه اللقاحات، “فايزر/بيونتك (الأمريكي الألماني)، أسترازينيكا (البريطاني)، سبوتنيك (الروسي)، وكورونافاك (الصيني)”.
Read morePosted from Enabbaladi
Note: Only a member of this blog may post a comment.