أعلنت منظمة “SeaEye” الألمانية غير الحكومية، أن سفينتها الجديدة “SeaEye-4” غادرت حوض روستوك متوجهة إلى إسبانيا لتنطلق من هناك لاستئناف عمليات إغاثة مهاجرين في البحر المتوسط.
وقالت المنظمة في بيان، السبت، 17 من نيسان، إن الناس يقضون في البحر المتوسط منذ سنوات، معتبرة أن إبحار هذه السفينة إشارة مهمة أرسلها تحالف واسع من المجتمع المدني إلى الدول أعضاء الاتحاد الأوروبي.
وأضافت أن ترك أشخاص يغرقون في البحر المتوسط لخفض عدد طالبي اللجوء في أوروبا وردع الآخرين عن الهروب أمر لا إنساني.
واستغرقت أعمال إعادة بناء السفينة التي سترفع العلم الألماني ستة أشهر، وأنجزها نحو 250 متطوعًا تجمعوا ضمن مبادرة “يونايتد فور ريسكيو” (متحدون من أجل الإنقاذ) التي تضم 744 حركة مشاركة من ضمنها “أطباء بلا حدود” و”اتحاد النقابات الألمانية” وحركة “دي لينكي” الألمانية.
وقال رئيس “يونايتد فور ريسكيو”، تيس غوندلاخ، إن السفينة ليست مجرد سفينة إغاثة أخرى تنقذ أشخاصًا من الغرق في البحر المتوسط، بل هي رمز مفاده أننا نحن وشركاؤنا ومؤيدونا الكثر لن نتخلى عن التزامنا تجاه البشرية، ولا نريد الوقوف مكتوفي الأيدي أمام حالات الغرق في البحر، بحسب ما نقلت “فرانس24“.
ومن المقرر أن تصل السفينة إلى إسبانيا في أواخر نيسان الحالي، على أن تبحر من هناك “بأسرع وقت ممكن” للقيام بأول مهمة إنقاذ تتولاها.
يبلغ طول السفينة 53 مترًا وعرضها 11,5 مترًا، وتضم مستشفى صغيرًا، وبإمكانها معالجة مصابين بوباء “كوفيد-19″، بطاقم من 26 فردًا كحد أقصى.
والسفينة هي الرابعة لمنظمة “سي آي” المخصصة لإنقاذ المزيد من العالقين في البحر الأبيض المتوسط، واشترتها في أيلول الماضي.
من السفن التي تمكلها المنظمة أيضًا، سفينة “آلان كردي” التي أنقذت عشرات المهاجرين وسط المتوسط وتحمل اسم طفل سوري غرق في 2015 خلال رحلة لجوء عائلته.
وقضى أكثر من 292 مهاجرًا منذ بداية 2021 في البحر المتوسط، مقارنة ب1200 قضوا في 2020، العدد الأكبر منهم على هذا المسار الذي يعتبر الأخطر في العالم، بحسب الأمم المتحدة.
وأعلنت كلّ من المنظمة الدولية للهجرة والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، في 16 من نيسان، أنّ 41 مهاجرًا على الأقل لقوا حتفهم اثر غرق مركبهم قبالة السواحل الشرقية لتونس.
Read morePosted from Enabbaladi
Note: Only a member of this blog may post a comment.