شنت قوات النظام حملة اعتقالات طالت عددًا من مدن وقرى ريف درعا، بالتزامن مع اتفاق “التسوية” الذي يستمر تنفيذه لليوم الثاني على التوالي في مدينة درعا البلد.
وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا، اليوم 7 من أيلول، أن قوات النظام اعتقلت، ثلاثة أشخاص من مدينة الحارة، وشخصًا من بلدة نمر شمالِ محافظة درعا، وسبقها بيوم اعتقال 15 شخصًا، من مدينة الشيخ مسكين.
وأكد عضو مكتب توثيق الشهداء، عمر الحريري، لعنب بلدي، اعتقال 15 شخصًا في مدينة الشيخ مسكين شمالي مدينة درعا، وثلاثة أشخاص بمدينة الحارة، فيما أكد أحد أبناء بلدة نمر، في حديث لعنب بلدي (تحفظ على اسمه لدواعي أمنية) اعتقال محمد شكري شباط، دون معرفة أسباب للاعتقال.
كما نشر “تجمع أحرار حوران” المحلي، أن عناصر من الأمن العسكري اعتقلوا كلًا من قاسم محمد الأسعد الجلم، والذي يعمل كسائق تكسي، بالإضافة إلى الشاب حسين علي الجباوي، من مدينة جاسم، في أثناء مرورهم من حاجز “جسر- إزرع” صباح اليوم الثلاثاء.
وقال قيادي سابق في فصائل المعارضة، تحفظ على ذكر اسمه لدواعي أمنية، إن النظام يحاول من خلال حملات الاعتقال فرض واقع أمني جديد في المحافظة التي يريد بسط نفوذه الأمني فيها، كما في حمص وريف دمشق.
وتسيطر قوات النظام على مدينة الشيخ مسكين من خلال النقاط العسكرية المنتشرة في المنطقة، بينما تسيطر قوات أمن الدولة على مدينة الحارة ونمر.
ووثق “مكتب توثيق الشهداء والمعتقلين في درعا”، اعتقال ما لا يقل عن 12 شخصًا في آب الماضي، أُفرج عن سبعة منهم في وقت لاحق.
كما وثق المكتب اعتقال شخصين من أبناء المحافظة في الشهر ذاته خلال وجودهما في محافظة أخرى، ولا تشمل هذه الإحصائية المعتقلين بهدف سوقهم للخدمة العسكرية، في قوات النظام السوري.
كما وثق المكتب اعتقال 751 شخصًا في درعا خلال عام 2020، يضاف إليها اعتقال ما لا يقل عن 146 شخصًا هذا العام، أحصتها عنب بلدي من تقارير شهرية لمكتب “توثيق الشهداء”.
وتشهد محافظة درعا توترًا أمنيًا على خلفية حصار ومحاولات اقتحام لقوات النظام في مدينة درعا البلد، والتي انتهت بإجراء تسوية لأبناء المدينة، مع تسليم عدد من الأسلحة، والتي بدأ تنفيذها يوم أمس 6 من أيلول.
Read morePosted from Enabbaladi
Note: Only a member of this blog may post a comment.