أعلن النظام السوري نيته نقل مركز التسوية في محافظة دير الزور إلى مدينة البوكمال شرقي المحافظة، الأسبوع القادم، بعد نقله مرتين من مركز المحافظة ثم إلى مدينة الميادين.
وقال محافظ دير الزور، فاضل نجار، خلال لقاء أجراع مع شبكة “شام اف ام” المقربة من النظام، أن “لجنة المصالحة” في مدينة الميادين ستستمر بعملها حتى نهاية الاسبوع الحالي، وستنتقل بعد ذلك إلى مدينة البوكمال ومن ثم الريف الغربي لدير الزور.
وذكر المحافظ، أن “اللجنة” استمرت بالعمل لعشرة أيام في دير الزور، ومثلها أيضًا في مدينة الميادين بالريف الشرقي، مشيرًا إلى “إقبال كثيف من أبناء شرق الفرات على التسويات”، رغم وجود محاولات من “قسد” لمنع وصول الراغبين بالتسوية عبر المعابر الإنسانية.
وتنقسم مناطق النفوذ في محافظة دير الزور بين النظام السوري وحلفائه من جهة، و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) المدعومة من التحالف الدولي من جهة أخرى، واللتين تندرج مجموعة من الميليشيات المقاتلة تحت لوائهما، ويعتبر نهر الفرات الخط الفاصل بين مناطق سيطرة الطرفين.
وتعتبر محافظة دير الزور من أكبر معاقل الميليشيات الموالية لإيران في سوريا، كما تعتبر مدينة البوكمال أحد المناطق الرئيسية لهذه الميليشيات، نظرًا لمحاذاتها للحدود العراقية السورية.
وفي 25 من تشرين الثاني الماضي، وصلت “التسويات” الأمنية التي أعلنت عنها قوات النظام السوري في محافظة دير الزور إلى مدينة الميادين شرقي المحافظة، والتي تعتبر من المناطق التي تشهد استهدافًا شبه يومي من قبل قواته، بحسب الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا).
وكان قياديون من شعبة حزب “البعث” في دير الزور، بدأوا في 10 من تشرين الثاني الماضي، بالترويج لتحضيرات لعملية “تسوية” أمنية في المحافظة، على غرار ما جرى في محافظة درعا جنوبي البلاد، برعاية روسية، خلال اجتماع تنظيمي في مدرسة “الإعداد الحزبي” التابعة لحزب “البعث العربي الاشتراكي” في دير الزور.
وأصدرت “الإدارة الذاتية” لشمال وشرق سوريا، قرارًا هددت فيه موظفيها بالفصل في حال إجراء مصالحة أو “تسوية” مع النظام والمليشيات التابعة له، ضمن عملية “التسوية” التي يروج لها النظام في محافظة دير الزور شرقي البلاد.
Read morePosted from Enabbaladi
Note: Only a member of this blog may post a comment.