أثار تصريح قالت وزارة الخارجية الإيرانية، إن مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، أدلى به، في أثناء زياراته إلى طهران في 16 من كانون الثاني الحالي، استياء في أوساط المعارضة السورية.
ونقلت وزارة الخارجية الإيرانية حينها، على لسان بيدرسون بعد لقائه بوزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، قوله، “الوضع في سوريا مستقر، مؤكدًا أنه في ظل الظروف الحالية لا يتحدث أي طرف عن تغيير النظام في البلاد”.
وللتأكد من حقيقة هذا التصريح، تواصلت عنب بلدي مع مكتب التواصل الخاص بالمبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسون، دون أن تتلقى أي رد حول هذا الموضوع، حتى ساعة إعداد التقرير.
بينما أوضح، رئيس “هيئة التفاوض السورية”، أنس العبدة، خلال مؤتمر صحفي حضرته عنب بلدي، عقده اليوم الخميس 20 من كانون الثاني، أنه وخلال لقاءه مع بيدرسون في الدوحة في اليوم التالي من زيارة الأخير لطهران، نفى المبعوث الأممي “قطعيًا” أن يكون قد أدلى بهذا التصريح.
وبحسب العبدة، أكد بيدرسون خلال لقائهما، أن ما قاله في طهران هو “أن الدول التي التقى ويلتقي بها باتت لا تتحدث عن تغيير النظام”.
واعتبر العبدة، أن ترجمة التصريحات من الفارسية إلى الإنجليزية ثم إلى العربية، خرجت عدة صيغ للإعلام، منها ما نقله بيان الخارجية على لسان المبعوث.
واستنكر العبدة صمت الأمم المتحدة حول عدم توضيح حقيقة هذا التصريح حتى الآن، معتبرًا أن الغموض الذي تقوم به خلال مختلف اللقاءات التي تقوم بها مع دول عديدة خاصة الحليفة للنظام السوري يبعث برسالة غير مباشرة للنظام تفيد بـ “تقديم تنازل ما”، بحسب وصفه.
وختم العبدة حديثه حول هذه الجزئية بقوله، “بغض النظر عن دقة كلام بيدرسون (نفيه للتصريح) أو عدمها، فإن هكذا سردية لايمكن أن تخدم العملية السياسية وتنفيذ القرار (2254)”.
Read morePosted from Enabbaladi
Note: Only a member of this blog may post a comment.