استخدم الجيش الروسي في سوريا نسخة “مطورة للغاية” من المسيرة الروسية (درون) الانتحارية “لانتسيت”.
وبحسب ما نشرته وكالة “نوفوستي” نقلًا عن مصدر عسكري، اليوم الجمعة 18 من سباط، استُخدمت هذه المسيرة القادرة على حمل رأس حربي أكبر ضد “الإرهابيين” في سوريا.
وقال المصدر، “كجزء من الاختبارات جرى استخدام نسخة جديدة من الطائرة الانتحارية (لانتسيت- 3) عدة مرات من قبل وحدات عسكرية روسية ضد مواقع إرهابية في سوريا”.
وأوضح أن النسخة الأكثر تطورًا من هذه “الدرون” الانتحارية حصلت على ديناميكيات هوائية مطّورة، والآن لديها جناح كبير وذيل على شكل حرف “X”، وليس جناحين متماثلين على شكل الحرف “X”، كما كان من قبل.
وأشار المصدر العسكري إلى أن “المسيرة الجديدة زادت مدة ونطاق طيرانها، وهي قادرة على حمل رأس حربي بقوة أكبر”.
وسبق أن عرضت شركة “زالا-أيرو” التابعة لشركة “كلاشينكوف” المطورة للمسيرة مشاهد لاستخدام النسخة الأساسية من “لانتسيت- 3” في سوريا.
ما درون “لانتسيت” الانتحارية؟
يوجد نموذجان من “درون لانتسيت”، وهما “لانتسيت-1” و”لانتسيت- 3″، ويزن النموذج الأول ثلاثة كيلوجرامات عند إقلاعه وبمقدوره أن ينقل كيلوغرامًا واحدًا من المتفجرات، وتستغرق رحلته الجوية 30 دقيقة.
أما النموذج الثاني “لانتسيت –3” فوزنه 12 كيلوجرامًا ويحمل خمسة كيلوجرامات من المتفجرات ويبقى في الجو لمدة 40 دقيقة، وتم تزويده بمحرك كهربائي وبضعة أنظمة للتوجيه، وبمقدوره إرسال صورة لاستهداف العدو عبر قناة تلفزيونية إلى مركز القيادة، وفق ما ذكره موقع “RT“.
وتصل السرعة القصوى لـ”لانتسيت –3” إلى 110 كيلومترات في الساعة، في حين يبلغ وزن الرأس الحربي الذي تحمله ثلاثة كيلوجرامات.
ويمكن لهذه المسيرة الانتحارية التحليق في المنطقة المستهدفة المقصودة لفترة طويلة أثناء وضع البحث، وحين يتم الكشف عن الهدف، تنقض عليه هذه الطائرة المسيرة مثل صاروخ موجه جو- أرض، وتدمر نفسها تمامًا.
وعادةً تجرب روسيا أسلحتها الجديدة في سوريا، حسب ما يصرّحه مدراء شركات صناعة الأسلحة ومسؤولون روس.
وسبق أن قال وزير الدفاع الروسي، سيرجي شويغو، إنه اختبر جميع أنظمة الأسلحة الروسية الحديثة في عملية “مكافحة الإرهاب” في سوريا.
Read morePosted from Enabbaladi
Note: Only a member of this blog may post a comment.