أثار، محسن غازي، في مؤتمره الصحفي الأول كنقيب للفنانين السوريين، والذي عقده قبل أيام، موجة من ردود الفعل التي تراوحت بين الغضب والتهكم، من انفعال غازي وردوده الهجومية، إلى جانب سخريته من أحد أحياء ريف دمشق، بالحديث عن مكان حفل المغني المصري، هاني شاكر، والذي سيقام منتصف أيلول الحالي، في دمشق.
وردًا على سؤال إحدى الصحفيات خلال المؤتمر، حول سبب إقامة حفل هاني شاكر في دار “الأوبرا”، بدمشق، رد محسن غازي، “دار الأوبرا هي المكان الرسمي، وهو يرغب أن تكون حفلته في هذا المكان”، مضيفًا، “بقلّو (أقول له) لأ بدي آخدك عالدحاديل أعملك حفلة؟”.
ما هو حي الدحاديل؟
يقع الحي جنوبي العاصمة السورية، دمشق، وتحديدًا على أوتستراد درعا، وتجاوره مجموعة أحياء قديمة وكثيفة التوزع السكاني، كنهر عيشة وحي القدم.
وتعتبر الدحاديل واحدة من المناطق العشوائية التي تفتقر للتنظيم والخدمات، رغم اكتظاظها بالوضع الطبيعي، بالفلسطينيين والسوريين من مختلف المحافظات، بالإضافة إلى دمشقيين يقيمون في الحي.
وبالنظر للأحياء المجاورة، يتراجع مستوى الخدمات والتنظيم في الدحاديل عن المناطق المجاورة لها كالميدان والزاهرة مثلًا، وتقيم فيها عائلات محدودة الدخل، كما يشكل مأوى لبعض الموظفين من أبناء ريف دمشق أو المحافظات الأخرى.
صورة الحي التي يغلب عليها الفقر والإهمال الحكومي، وتنميط الحي للدلالة على تدني الوضع المعيشي وغياب المشهد الجمالي والتطور العمراني، يتخللها أيضًا تنوع المكون البشري الاجتماعي والطائفي نسبيًا.
وخلال الثورة نزح كثيرون من أبناء ريف دمشق وريف حمص ودير الزور ومهجرين من مناطق مختلفة إلى الدحاديل، هربًا من القصف والعمليات العسكرية في مناطقهم الأصلية.
الدحاديل الواقعة بين نهر عيشة والقدم وداريا، شهدت عمليات قصف واعتقالات عشوائية واقتحامات من قبل قوات النظام، باعتبارها واحدة من أولى مناطق ريف دمشق التي انخرطت حينها في الحراك الشعبي السلمي، المعارض لبقاء رئيس النظام السوري، بشار الأسد في السلطة، والمطالب بإسقاط حكمه.
محط سخرية
تصريحات نقيب الفنانين حول حي الدحاديل قوبلت بردود ساخرة من النقيب، من قبل مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي بسخرية، وأبرزها رفضه التقاط صور فوتوغرافية خلال الحديث، خوفًا من ظهوره فيها بهيئة غير مناسبة، الأمر الذي رد عليه البعض بأخذ لقطة شاشة من التسجيل المصور تظهر انفعاله أثناء المؤتمر.
وبعد المؤتمر الصحفي، زارت الصحفية التي سألت عن حفل هاني شاكر، برفقة مصوّر، مكتب محسن غازي، ليرد بالقول “أنا زعلان منك، لو سمحت طالع الكاميرا لبرا، لوسمحت”.
وفي آذر الماضي، انتخب الممثل وعضو “مجلس الشعب” محسن غازي، نقيبًا للفنانين، بعدما بقي المنصب شاغرًا منذ وفاة النقيب السابق، زهير رمضان، “إثر صراع مع المرض”، بعد أن شغل المنصب منذ عام 2014.
وفي الشهر نفسه، وفي ظهوره الإعلامي الأول بعد توليه النقابة، هاجم محسن غازي الإعلام السوري، مؤكدًا أن “البسطة أعطت المطرب السوري حقه أكثر من الإعلام”، وذلك خلال مقابلة أجراها عبر برنامج “المختار“، االذي يبث على إذاعة “المدينة إف إم” المحلية.
Read morePosted from Enabbaladi


Note: Only a member of this blog may post a comment.