تشكّل الإنجازات الكبيرة التي حققتها سورية، بالتعاون مع الحلفاء في مواجهة الحرب الإرهابية التي يشنها الغرب على سورية والمنطقة، منعطفاً كبيراً في الواقع له وقعه المدوي في إجهاض المشروع الغربي الذي يستهدف العالم أجمع بكل مكوناته.
معركتنا في مواجهة الإرهاب وفكره الظلامي وداعميه في الغرب لم تنته، وحربنا معهم مستمرة حتى القضاء على إرهابييهم ومشروعاتهم العدوانية التآمرية القذرة بكل جوانبها، التي لم تتوقف يوماً ولن تتوقف، لأن مخيلتهم العفنة ترى في مقدرات الشعوب وخيرات الدول، التي يسيل لعابهم عليها، حكراً لأطماعهم وأهوائهم النتنة.
لنعد إلى الانتصارات التي تحققها سورية وحلفاؤها على الإرهاب وداعميه على مختلف الجوانب، فالوقائع تنطق شاهدة بأن هذه الانتصارات كبيرة جداً بمعانيها ودلالاتها، إذ أفشلت المشروع الغربي وتداعياته الخطرة على المنطقة والعالم، ومهدت الطريق أمام القوى المناهضة لهيمنة القطب الواحد لفرض واقع آخر متعدد الأقطاب له معادلاته التي تختلف كلياً عن معادلات أحادية القطب التي تفردت في هيمنتها على العالم والتي سقطت إلى غير رجعة.
الانتصارات في سورية دفعت القوى الشريفة المناهضة لأحادية القطب للعمل بقوة لتثبيت مشروعها الكبير والسامي في أهدافه الرامية إلى إعادة التوازن الدولي الذي يحترم قيم الشعوب والمبادئ الإنسانية والقوانين الدولية وسيادة الدول وحقوقها ومصالحها بعيداً عن تفرد وهيمنة البعض على حساب الكل.
ما حققه جيشنا الباسل في الأيام الأخيرة من انتصارات ميدانية كبيرة في عمق البادية وفي ريفي حمص وحماة وتوجهه نحو دير الزور يؤكد أن معركتنا مستمرة على مختلف الجبهات والقطاعات من أجل تطهير كامل التراب السوري من الإرهاب وإعادة الأمن والاستقرار إلى كامل الجغرافيا السورية، ولن تتوقف معركتنا عند هذا الحد وإنما ستستمر في البناء والنهوض والسير بخطى ثابتة وواثقة لتهيئة الظروف الموضوعية الصحيحة اللازمة للانطلاق من خلال وضع رؤى وأهداف سامية واستراتيجيات دقيقة قابلة للتنفيذ عبر تكتيكات وآليات مدروسة تمكننا من بناء سورية المستقبل على أسس متينة.
انتصارات قواتنا المسلحة والقوات الرديفة والحليفة وبطولاتهم وتضحياتهم لإسقاط المشروع العدواني الغربي وأدواته الإرهابية تعد أمثولة في البطولة والفخار وأنموذجاً يحتذى في التضحية والفداء لإعلاء صوت الحق ولترسيخ القيم الإنسانية والمعاني الحضارية لتستفيد منها الأجيال القادمة في تأدية الرسالة الأخلاقية لإنسانية الإنسان ومعانيها السامية.
waddahessa@gmail.com
The post وجهة نظر.. معركتنا مستمرة appeared first on صحيفة تشرين.
Rea morePosted from صحيفة تشرين
Note: Only a member of this blog may post a comment.