تحليل سياسي.. الرؤية السياسية الناضجة وطنياً وقومياً وإنسانياً

هو سؤال طرحه السيد الرئيس بشار الأسد في كلمته خلال مؤتمر وزارة الخارجية والمغتربين، يقول السؤال: ما الأسس التي تبنى عليها السياسة السورية، وخاصة في هذه المرحلة, مرحلة الحرب؟
بالطبع إن الإجابة عن هذا السؤال من الرئيس الأسد، كانت واضحة وجلية، انطلاقاً من معرفة الرئيس الأسد وإدراكه الكامل كل هواجس وأفكار ومشاعر الشعب فيما يتعلق بمستقبل سورية، وإذا ما كانت هذه الحرب الظالمة الإرهابية والتكفيرية قد أثّرت، أو يمكن أن تؤثر في مسار البوصلة السياسية السورية، وفي أي اتجاه ينبغي أن تبقى هذه البوصلة ثابتة لا تقبل بالمزاحمة أو خلط الأوراق، ولاتقبل أيضاً بتغيير الاتجاه ما دامت سورية تتجه بخطى حثيثة نحو نصرها النهائي على الإرهاب والإرهابيين وكل الدول والقوى التي دعمت ورعت واحتضنت هذه الأدوات الإرهابية، وما دامت سورية قد أفشلت المشروع الأمريكي- الغربي- الصهيوني بتحالفاته مع مشيخات الخليج وممالك الرمال ومع الأطماع العثمانية السلجوقية التي أرادت تركيا –أردوغان استغلال واستثمار الأدوات وما تعرضت له سورية، أوهامهم ونزعاتهم في التلاعب بالوضع السوري خلال الحرب وربما السعي بمحاولات مكشوفة ومفضوحة لامتلاك أوراق ما في الساحة السورية تعتقد واهمة أنها قادرة على أن تُصب في مصالحها العدوانية والاحتلالية حيال سورية وبعض جغرافيا المنطقة.
بالطبع إن الرئيس الأسد وحين يحدد ثوابتنا السياسية ويضع كل النقاط على كل الحروف وفق رؤى استراتيجية وطنية وقومية وإنسانية، فإنه في ذلك يوجد الأرضية الصلبة التي على أساسها تنهض سورية وتكبر، ولتظل الميزان أو البارومتر للمنطقة برمتها، مادامت سورية هي محور الوضع الجيو-سياسي للشرق برمته، وأن الصراع على سورية ومعها، كما أظهرت أحداث وتطورات هذه الحرب هو صراع على الشرق، استطاعت سورية بقدرة فائقة وتضحيات جسيمة وإرادة عالية، وتمسك بثوابت وأسس القرار الوطني السيادي، بالتعاون مع أصدقاء شكّلوا حلفاء لها في حربها ومجابهتها للإرهاب، استطاعت أن تبلور بنضج واضح أنها عصية على الاختراق أو الأخذ إلى مجهول، فالقرار سوري، والهوية الوطنية غير قابلين للنقاش، وجوهر هذه الهوية هو العروبة بمعناها الحضاري الجامع، ولن يتمكن الأعداء أو الخصوم من تحقيق أي شيء في السياسة بما عجزوا عن تحقيقه في الميدان وأن الحرب لن تغيّر مواقفنا وستظل قضية فلسطين جوهرية في السياسة السورية.

The post تحليل سياسي.. الرؤية السياسية الناضجة وطنياً وقومياً وإنسانياً appeared first on صحيفة تشرين.

Rea more
Posted from صحيفة تشرين
Thank you for reading the تحليل سياسي.. الرؤية السياسية الناضجة وطنياً وقومياً وإنسانياً on Syria News Kit If you want to spread this News please include links as Source, and if this News useful please bookmark this page in your web browser, by pressing Ctrl + D on your keyboard button, Or click the share button to place it on your profile.

Latest news:

Note: Only a member of this blog may post a comment.